تأثير الزمن

إذا كُنت تريد أن تصل إلى الحرية المالية فعليك أن تعرف أثر اليوم والغد والمستقبل في تشكيل ثروتك، وقد وضع عالم الاقتصاد “هارولد إيفنسكي” استراتيجية تُمكنك من متابعة أموالك خلال هذه الفترات الزمنية المختلفة اسمها “استراتيجية الدلو”، تقوم فكرتها على تقسيم محفظتك ثلاثة دلاء، دلو يشمل “مال اليوم” وهو الذي تستخدمه للنفقات اليومية ودفع الفواتير، والمال الموجود فيه هو الأكثر حساسية لكونه الأكثر سيولة، ولهذا ينبغي متابعة النفقات فيه بحرص لتكون محصلته إيجابية نهاية كل شهر، بحيث تضاف الزيادة إلى الدلو الثاني وهو دلو “مال الغد”، والمال الموجود فيه يمكن أن تستخدمه خلال سنتين أو خمس سنوات قادمة وقد لا تستعمله أصلًا، ولكنه موجود إذا احتجت إليه سواء للذهاب في رحلة سفر،

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أو دعمك خلال فترة تغيير مسارك المهني، ووجود هذا الدلو يُوفر لعقلك مساحة من الشعور بالتوازن لرؤية أن مالك موزع بشكل عادل، فهناك مال لليوم ومال للغد، أما “مال ما بعد الغد” فهو محتوى الدلو الثالث الذي يُهمله الكثير، فالأغلب يميل إلى تجاهل المستقبل البعيد رغم أنه هو الذي سيشكل الحياة بعد التقاعد، وهذا المال هو الأساس في منح الحرية المالية لك ولأفراد عائلتك، ويدخل مال هذا الدلو في الاستثمارات الطويلة الأجل التي تحدث بها بعض الخسائر، ولهذا خصص ماله للأصول المتنامية.

إن المال المستثمر في دلاء الغد وما بعد الغد يوضح الفرق بين الفائدة البسيطة والمركبة، فالفائدة البسيطة تحسب على رأس المال، أما الفائدة المركبة فتحسب على رأس المال بالإضافة إلى فائدة فترات الاستثمار السابقة، وقد استغل كثير من الأشخاص الفائدة المركبة في تشكيل ثرواتهم، أشهرهم “وورن بوفيت” الذي وجه انتباهه إلى التركيز على توقع أسهم الشركات دون النظر إلى ما سيحدث في السوق، وهذا يجعلنا نُركز في أثناء الاستثمار على الأخذ بالنصيحة الدارجة في أوساط المستثمرين التي تقول: “الأهم هو الوقت المستغرق في السوق، وليس توقيت السوق”، مما يدُل على أن طول الزمن في الاستثمار يُشكل الثروة، بالإضافة إلى أنه كفيل بتعويض الخسائر التي تحدث نتيجة الفائدة المركبة.

إن الوصول إلى الحرية المالية وتكوين ثروة تُغنيك عن طلب المساعدة من الآخرين عند تقاعدك مطلبٌ يسعى إليه الجميع، ولكن القليل مَن يأخذون خطوات واقعية لتحقيق هذا الهدف، ويركزون على الأشياء التي تمكنهم من التحكم فيها لتغيير أوضاعهم المالية، فالأغلب لا يدرون ماذا يُشكل المال بالنسبة إليهم، ولا يعرفون طرائق الاستثمار المثلى، وكيف يتعاملون مع الخسائر التي تحدث في أثناء رحلة الاستثمار، ومن هنا جاءت فكرة الكتاب، فهو رحلة تطلعك على ذاتك المالية، وطرائق إدارة المال بما يتناسب مع أهدافك والحياة التي تُريد أن تعيشها.

إيفان لوكس: محاضر وخبير في استراتيجيات الأسواق المالية، أحَب عالم الأسواق والمال منذ طفولته مما دفعه إلى الاهتمام بالتمويل السلوكي خلال مسيرته المهنية التي امتدت لما يزيد على عقد ونصف العقد، عرف خلالها العوامل المختلفة المُؤثرة في الأسواق المالية، فصار قادرًا على توجيه المستثمرين لاتخاذ قرارات صائبة في الاستثمار، كما شارك في عديد من البرامج الاستثمارية، مثل: برنامج The project، وقناة Sky News

معلومات عن المُترجمة:
عُلا البِزرة: مترجمة لها عديد من الترجمات، منها: “رواية المحاصرة” لديلّا رايت.