تأثير التوتر في الجسم
تأثير التوتر في الجسم
اكتشف الباحث هانس سيلي أن للتوتر دورًا كبيرًا في تدمير جهاز المناعة، وضمور الغدد، حيث تُعدُّ الغدد بمثابة أجهزة تُقوِّي مناعة الجسد، وأثر التوتر ليس نفسيًّا فقطـ، ولكنه جسدي أيضًا، كاضطرار الإنسان بسبب ظروف الحياة لممارسة مسؤوليات كثيرة، فيُرهق جسديًّا، وقد يصل الأمر إلى إخضاعه للعمليات الجراحية، وهناك أيضًا توتُّر غذائي، ويُقصَد به تناول الفرد أطعمة ضارة وحساسة تؤثِّر في الجهاز الهضمي، عندما يشعر بالتوتر، وقد يؤدي هذا في النهاية إلى إصابة الفرد بمرض مناعة ذاتي مثل الروماتويد، والتصلُّب اللويحي، والتهاب القولون التقرُّحي، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وجميع الأدوية النفسية لتخفيف التوتر تساعد على تدمير مناعة الجسم أيضًا.
ويزيد التوتر أيضًا من وزن الجسم، بسبب إفراز الجسم الكورتيزول عند استجابته للتوتر، وكل هذا بعيدًا عن إرادة المرء والسعرات الحرارية التي يتناولها، وهنا يظهر مصطلح الأكل العاطفي الضار الذي يُسبب دهونًا التهابية، ليس لها فائدة، ولا تنفع الحميات الغذائية في ذلك ولا ممارسة الرياضة، ويُرهق التوتر أيضًا الغدة الكظرية المرتبطة بهرمونات الخصوبة، ومشاكل الحمل، والجنس للنساء والرجال، ويندرج إرهاق هذه الغدة ضمن أمراض طيف المناعة الذاتية، ويمكن اكتشاف هذه الأمراض عن طريق استخدام عينات الدم، أو عينات من اللعاب أثناء ساعات مختلفة من اليوم، ولأيام عديدة، وإجراء فحوصات تحليل كشف السموم والمعادن، ويمكن علاج هذه الأمراض أيضًا من خلال العلاج النفسي، وتغيير عادات الأكل، والتخلُّص من سموم الجهاز الهضمي، ومحاولة الابتعاد عن مسبِّبات التوتر، وهذا العلاج مُجدٍ للغاية.
وكل إنسان له تجربة ذاتية خاصة به سواء في الحب أو المرض أو الصحة، وإن كانت النتائج متشابهة، فإن الأجساد في حد ذاتها تختلف في استجابتها للعلاج نفسه، وعلى الرغم من كل هذا، ما زال البشر مصمِّمين على العيش في حياة غيرهم، ولا يرغبون في معايشة فرديَّتهم حتى الضغوطات النفسية تعدُّ أمورًا خاصة بصاحبها، ومهما ساعده معالجة النفسي في ذلك، إلا أنه يحتاج دائمًا إلى طريقة ومساحة خاصة به، تساعده على الهدوء والاسترخاء، والوصول إلى لحظات استرخاء خاصة.
الفكرة من كتاب كينونة الشفاء
يُعاني الجميع آثار ما يسمَّى بالجهل والعادات والتقاليد والعيب، وهذه القيود جلبت في النفوس الكثير من الاضطرابات النفسية والأخلاقية، لذا جاء هذا الكتاب مساعدًا لكل من يرغب في النمو والنضج بسلام وحب، تحاول فيه الكاتبة توضيح وتصحيح مفاهيم كثيرة عند الإنسان كالمرض والاستحقاق والتوتر والألم، ومن ثمَّ تعرِّفه على ذاته.
مؤلف كتاب كينونة الشفاء
ريم محمد: مدرِّبة حياة life coach، ومعالِجة بتقنيات TFT -EFT، وتصمِّم برامج للتشافي الواعي العميق (روح- عقل- جسد)، ومهتمة بالتوعية الشفائية.
وصدر لها الكتاب الذي بين أيدينا فقط.