بُرهان النجاح
بُرهان النجاح
إنّ اللعب على عاطفة الجمهور وحده لا يكفي لنجاح الحملة التسويقيّة ما لم يُقَدَّم بُرهان على ذلك، وهو ما حدث مع شركة Juicero السابق ذِكرُها، ولا يتعلّقُ الأمر فقط بتقديم دليلٍ على النجاح، بل السعي أيضًا لتعيين فريقٍ من العمل المثاليّ، كما حدث في قصّة إنشاءِ منصّة “يوديمي” التعليميّة، فقد سعى المؤسسون الثلاثة “بالي” و”بياني” و”كاجلار” في الوصول إلى المُحاضرين، وصُنّاعِ المُحتوى المؤثرين، ذوي الكفاءة العالية، لِتكوين فريق عملٍ مثالي، ونجاح الخطة التسويقيّة، وقد كان.
كما أشارت الأبحاث والدراسات أيضًا إلى أنّ عددًا كبيرًا مِن العُملاء يحبون التعامل مع الأشخاص أكثر من تعاملهم مع الشركات، لأنّ هذا يُضفي نوعًا من الثِّقة، والمعرفة المبنيّة على أساسٍ مُسبَق، لذا فإن استخدام استراتيجيّة التسويق القائم على الشخص يُساهم في رفع مستوى الثِّقة بين الشركة وعُملائها، ويعتمد هذا على سمعة الشخصية التي يقوم عليها التسويق، هذه الاستراتيجيّة هي التي مكنت كَيْلي جينر من اقتحام عالم الأعمال في سنٍّ صغيرة، وكانت الشخصية التي اعتمدت عليها في التسويق هي عائلة كارداشيان الشهيرة، فبدأت ببرنامج تلفزيونيّ يعرض تفاصيل خاصّة بحياة أختها غير الشقيقة كيم كارداشيان، ثم أسست شركة “kylie lip kits” لمُستحضرات التجميل، ولا تعتمد هذه الاستراتيجيّة فقط على سمعة الشخص الذي بُنيَت عليه الحملة
بل أيضًا على جودة المنتج، ونموذج العمل الجيّد من العوامل الأساسيّة في نجاح هذه الاستراتيجيّة، وكذلك كان الأمر في العلامة التجاريّة CR7 الخاصّة باللاعب البرتغاليّ كريستيانو رونالدو، إذ يُمثِّل رقم سبعة رقم القميص الذي ارتداهُ اللاعب في الأندية التي لعب معها كافة، وهذا الإرث الكرويّ الكبير هو ما دفع هذه العلامة التجاريّة لقيادة رونالدو إلى عالم المليار دولار، وتتمثل العوامل التي يحتاج إليها أي رائد أعمالٍ في تطوير علامته التجاريّة في: أن يكونَ مُميّزًا دائمًا، وأن يسعى للتحلّي بالخبرة، وأن يمتلك نظرةً ثاقبة للمُستقبَل، والاستعداد له، وحل المشكلات، ومُداراتها بعيدًا عن أضواءِ الكاميرات التي تؤذن بالنِّهاية.
الفكرة من كتاب قصص مُلهمة في التسويق
إن هذا الكِتاب عونٌ لك في تغيير حياةِ مشروعِكَ إلى الأفضَل عن طريق قصصٍ مُلهمة وواقعيّة، عاينت استراتيجيّاتٍ مُختلفة في التسويق، إذ إن للقصص يدًا عُليا في ترسيخ الفكرة في الأذهان، واختصارِ المعنى الحقيقيّ من الفكرة، وكذلك تعملُ على تمثيلٍ واقعيّ للخبراتِ السابقة للمشاريع التجاريّة، التي تُعدّ بمنزلة مرجعٍ في سبيل ضمان النجاح، عن طريق تلافي الأخطاء، والسير حذو عوامِل النجاح.
مؤلف كتاب قصص مُلهمة في التسويق
مُحمّد الباز: مُهندس ورائد أعمال مِصري، حصل على شهادة البكالوريوس عام 1999م، في الهندسة من جامعة المنصورة، ثم حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام 2012م، أطلق مبادرة “إعمل بيزنس” عام 2012م، التي أصبحت نواة أكاديمية إعمل بيزنس عام 2017م، والتي تهدف إلى تقديم النصائح، والاستشارات لأصحاب المشاريع والأعمال، وهو رئيس مجلس الإدارة الحالي لشركة “المؤشر” للبرمجيات، التي هي إحدى شركات بورصة النيل المصري، وله من الكتب “المسار الوظيفي“، و”إتقان فنّ البيع والإقناع“، و”كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا”.