بين العلاج الإشعاعي والكيميائي
بين العلاج الإشعاعي والكيميائي
المبدأ الذي يعتمد عليه العلاج الإشعاعي، وهو أنه يسبب ضررًا للخلايا التي في طور التكاثر النشط، ومن ثم فهي تؤثر في خلايا السرطان والخلايا السليمة التي تتكاثر بسرعة أيضًا، لكن بالطبع يكون التأثير قليلًا في خلايا الجسم السليمة، ويتم الاعتماد عليه في مراحل مختلفة سواء بمفرده أو بجانب خطوات علاجية أخرى، فمثلًا يتم استخدامه قبل العمليات الجراحية بنوعيها للحدِّ من مساحة الورم قبل التدخُّل، كذلك يستخدم بعد الجراحة للتقليل من نِسب عودة السرطان مرة أخرى، وتستمر فترة العلاج الإشعاعي الفعالة بين ثلاثة أسابيع وستة أسابيع حتى تأتي بأفضل النتائج.
أما العلاج الكيميائي فهو عبارة عن أدوية كيميائية متنوِّعة الوظيفة تهدف هي الأخرى إلى الحدِّ من النمو غير المحدود لخلايا السرطان، لذلك يُستخدم أيضًا قبل الجراحة وبعدها بثلاثة أو أربعة أسابيع بعد أن تزول آثار الجراحة نسبيًّا، وتكون جلسة العلاج جلسة وريدية واحدة في مراكز أو مستشفيات كل ثلاثة أسابيع، ومن أشهر الأدوية الكيميائية المستخدمة السيكلوفوسفاميد والأدرياميسين.
والمشكلة الكبرى في العلاج الكيميائي هي أعراضه الجانبية التي يصعب تجنُّبها للأسف مثل قمع نخاع العظام المسؤول عن تكوين خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، فيتأثَّر مستواها في الدم ويجب ملاحظتها أولًا بأول، وقد تسبِّب زيادة فرص التقاط العدوى بالجراثيم المختلفة، بسبب نقص المقاومة المناعية لتراجع مستوى الكريات البيضاء، أما تراجع مستوى كريات الدم الحمراء فقد يسبب أنيميا شديدة، وتراجع مستويات الصفائح الدموية قد يؤدي إلى حدوث ميلٍ إلى النزيف العام، كذلك قد تفقد المريضة كل شعر الجسم لأن خلايا الشعر من ضمن الخلايا السليمة التي تتكاثر بصورة سريعة، لكن بمجرد انتهاء الفترة العلاجية يعود الشعر للنمو مرة أخرى، ولنفس السبب يكون هناك اضطرابات في الجهاز الهضمي وكثرة حدوث الإسهال والإمساك نتيجة تأثر خلايا الأمعاء والقولون.
الفكرة من كتاب سرطان الثدي
يُعدُّ سرطان الثدي من أكثر الأورام التي تصيب السيدات على مستوى العالم، ويقدَّر عدد المصابات سنويًّا بأكثر من مليون إصابة.
يعرفنا الكاتب عن سرطان الثدي باستفاضة ويحدِّد المخاطر المحتملة المُجمع عليها والتي تسهم في الإصابة به، كما يوضح الأعراض التي قد تصاحبه والأنواع والتصنيفات المختلفة الخاصة بأورام الثدي، ويشرح الخطوات التي يجب اتباعها عند الإصابة، وأهم الخطوط العلاجية المستخدمة.
مؤلف كتاب سرطان الثدي
مايك ديكسون Maic dexon: جراح وأستاذ في الجراحة في وحدة الثدي في أدنبرة بالمملكة المتحدة، وهو المدير العيادي في وحدة الأبحاث المتقدمة بالمدينة، ويعمل في أكبر وحدة أبحاث حول الثدي، ويشغل منصب المستشار الطبي في المنشورات التثقيفية حول سرطان الثدي.