بين الإيدز والكبد
بين الإيدز والكبد
يُعدُّ مرض الإيدز من الأمراض الحديثة الظهور في القرن الماضي، والإيدز ليست كلمة ذات معنى حرفي وإنما هي اختصار لمجموعة من الكلمات معناها (متلازمة نقص المناعة المكتسب -Acquired immune deficiency syndrome) ويسبِّبه فيروس الـ HIV.
في حقيقة الأمر أن أضرار هذا الفيروس لا تختصُّ بعضو معين، وإنما تشمل كل الأعضاء وأجهزة الجسم، فعندما يتسبَّب الفيروس في نقص المناعة بالتأثير كمًّا وكيفًا على الخلايا اللمفاوية التائية، يصبح الجسم معرضًا لأتفه أنواع العدوى عن طريق أبسط الكائنات الدقيقة سواء بكتيريا أو فيروسات أو فطريات، وهذا هو العامل الأكثر تسببًا في الوفيات لمرضى الإيدز.
ينتشر فيروس الـ HIV بصورة مشابهة لفيروس الكبد (ب) عن طريق سوائل الجسم المختلفة وعمليات نقل الدم بأدوات مستعملة غير مُعقَّمة وبين المدمنين عن طريق تدوير المحاقن بينهم، لكن الطريقة الأكثر تمييزًا لفيروس الـ HIV هي أنه ينتقل في حالات الشذوذ الجنسي والعلاقات المستقيمة المتعددة، لذلك هذا المرض ينتشر بصورة طبيعية في المجتمعات الأوروبية والأمريكية.
بالطبع حالة نقص المناعة تجعل من الكبد أرضًا خصبة للفيروسات الكبدية الوبائية تؤثر فيه كيفما شاءت وبالتحديد فيروس (ب)، فقد اكتشف العلماء أن هناك تلازمًا ما بين فيروس HIV وفيروس (ب) في 90٪ من المرضى، والنقطة الأهم في مرض الإيدز أنه إذا أصاب الحوامل، فقد يُطلب الإجهاض الطبي لأن الأطفال لا يعيشون أكثر من ثلاث سنوات ومن ثم يجب اتباع سُبل الوقاية والالتزام بأوامر الدين وما شرعه الله للإنسان والالتزام بأوامره التي تكون لحكمة قد يبينها لنا وقد يخفيها عنَّا.
الفكرة من كتاب الكبد
يقوم كبدك بمئات العمليات الحيوية والبيوكيميائية التي تجعله فريدًا وجديرًا بإفراد كتبٍ كاملة للتوعية بأمراضه وتوفير الثقافة الصحية لإدراك طبيعة أمراضه وأعراضها وما وصل إليه الطب في أمراض الكبد اليوم.
يتحدث الكاتب عن الكبد وأدواره الفسيولوجية الطبيعية، ثم يذكر نبذة عن كل مرض وكيف يتدهور، ويذكر بعض البروتوكولات العلاجية المستخدمة اليوم، ثم يشير إلى ما يمكننا فعله في كل حالة مرضية من الحالات المذكورة.
مؤلف كتاب الكبد
الدكتور عبد الرحمن الزيادي، أستاذ متفرغ واستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة عين شمس، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من طب القاهرة 1964 وحصل على الدكتوراه من جامعة عين شمس 1971، جاوزت أبحاثه المنشورة حتى الآن 116 بحثًا في الدوريات العالمية ومعظم تلك الأبحاث قابلة للتطبيق على المستوى المحلي.