بيزنطية بين المسلمين واللاتين!

جاء القيصر مانويل كومنينس ومُيِّز عهده بكثرة الحروب مع الصرب والهنغاريين أيضًا، وتقرُّبه من ملوك القدس الصليبيين القلقين من ازدياد قوات نور الدين زنكي ومساعده صلاح الدين الأيوبي، وحاول عام 1176م محاصرة عاصمة السلاجقة لكنه لم يستطع دخولها، ولقد ظهرت آثار النمو السكاني البطيء الذي صاحبه ازدهار اقتصادي وتطور الأنشطة الحرفية والتجارية ونمو أسواق المدن وعلى رأسها سوق القسطنطينية الضخم، وانتعاش التبادلات التجارية في البحر المتوسط.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وفي سنة 1180م تولى بعد وفاته ابنه القاصر ألكسي الثاني وأمه الوصية عليه، وعمَّت الفوضى وظهرت حركات العصيان والمحاولات الانقلابية التي سبَّبت ضعفًا شديدًا للإمبراطورية، خصوصًا مع محاولة الصليبيين السيطرة على القدس مرة أخرى بقيادة ريكاردوس قلب الأسد بعدما سيطر عليها صلاح الدين.

مرت الإمبراطورية بفوضى خصوصًا مع محاولة الصليبيين اللاتين الذين كانوا في طريقهم إلى القدس الانحراف عن مسارهم لإخضاع القسطنطينية نفسها التي سقطت بالفعل في أيديهم عام 1204م، وطُرِد اليونان من القسطنطينية وأنشأوا ثلاث دول، سقطت دولتان وتبقَّت الثالثة التي أسسها ثيودور لاسكاريس الذي استطاع إحراز انتصارات سياسية وعسكرية بعدما فرض استقرار البطريركية اليونانية في نيقيا ثانيةً، فتوِّج ملكًا على نيقيا.

وفي عام 1221م تولى صهره يوحنا الثالث واستطاع طرد اللاتين الخطرين من آسيا الصغرى واستعادة أدرنة وتسالونيكي ولكنه لم يستطع استعادة القسطنطينية من اللاتين، كما فشل ميخائيل باليولوغوس الذي حكم بالمشاركة مع يوحنا الرابع ثم انفرد بالسلطة في استرجاع القسطنطينية كذلك، لكنه استطاع دخول البندقية عام 1261م وضمها إلى مملكته، ثم تولى بعده ابنه أدرونيك الثاني الذي لم يرث صفات والده العسكرية ولم يستطع إنقاذ آسيا الصغرى من المغول.

في يومٍ من الأيام ظهرت إمبراطورية شامخة كانت هي أقوى البلاد على وجه الأرض، وما بين صعودٍ وهبوط لا تُنكر الحضارات بعدها أنها نهلت منها العلوم والنظم الإدارية والمالية، وهي كذلك التي أضحت يومًا ما رأس الاضطهاد لمن كان على نفس دينها، ولم يسلم من شرِّها من جاورها شرقًا وغربًا حتى سقطت على يد شاب لم تأخذه على محمل الجد، يتحدث هذا الكتاب عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية منذ نشأتها وحتى سقوطها على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.

جان-كلود شينيه Jean-Claude Cheynet: باحث فرنسي وأستاذ في التاريخ البيزنطي في جامعة باريس السوربون منذ عام 1995م، كما عمل مديرًا لمركز الأبحاث فيما يخص تاريخ الحضارة البيزنطية بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا.

من أهم مؤلفاته:

أباطرة القسطنطينية.

السلطة والاحتجاجات في بيزنطية.

الأرستقراطية البيزنطية ووظيفتها العسكرية.