بيئة عمل متنوعة وتواصل فعال
بيئة عمل متنوعة وتواصل فعال
العديد من بيئات العمل التي تتميز بالتنوع العرقي تعاني من التحيزات وعقبات التواصل، ويمكن للمديرين والمسؤولين عن بيئات عمل حاوية لعديد من الثقافات التخلص من العنصرية في بيئة العمل وزيادة فاعلية تواصل فرق العمل من خلال عدة محاور منها:
المحور الأول هو لفت الانتباه إلى نقاط القوة، كما وضحنا سابقًا تؤثر الصور النمطية سلبًا في الأفراد، لذا من المهم أن يشير المديرون إلى مهارات الأشخاص المختلفين في بيئة العمل أو الأقليات حين التعريف بهم.
والمحور الثاني في التخلص من العنصرية داخل بيئة العمل هو التأكيد على المصير المشترك، أشارت الدراسات إلى أن أماكن العمل المتجانسة ذات نجاح أكبر، ويعود ذلك إلى غياب الوجهة داخل الشركات المتنوعة، ويمكن علاج ذلك من خلال التأكيد على المصير المشترك داخل فرق العمل وتحفيز الأفراد. أما المحور الثالث في التخلص من العنصرية فهو التصحيح السياسي، فمن المهم تجنب اللغة المهينة أو المصطلحات المسيئة لبعض الأعراق، وأثبتت الدراسات أن فرق العمل التي تهتم بالتصحيح السياسي تخلق بيئة عمل أكثر ودًّا وإبداعًا.
ويمكن مساعدة الأفراد على تحقيق تواصل أكثر فاعلية مع الأعراق المختلفة من خلال عدة مبادئ إرشادية، منها: التركيز على الهدف من التواصل بدلًا من التركيز على الاختلاف، فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الأقل تحيزًا أعطوا انطباعات سيئة بسبب ردود أفعالهم المترددة نتيجة لتركيزهم على تجنب وصفهم بالتحيز، ومن تلك المبادئ كذلك: تَذكُّرُ أنه لا يمكن للأشخاص رؤية النيَّات أو قراءة الأفكار ولكنهم يلاحظون السلوكيات التي غالبًا ما تتسم بالتردد بسبب الحرص على تجنب التحيز، ولكنها تُفسَّر بشكل سلبي، لذا من المهم توضيحها ومناقشتها مع الآخرين، كما يفضل الاهتمام بالتواصل مع الأعراق الأخرى وإقامة العلاقات والتحلي بالصبر في إزالة الصور السلبية، وتذكر أن التواصل يستغرق وقتًا وتقبلًا للاختلافات.
الفكرة من كتاب هل نولد عنصريين؟ إضاءات جديدة من علم الأعصاب وعلم النفس الإيجابي
يتبادر إلى أذهان معظمنا أن العنصرية والتحيزات انتهت مع الانفتاح الثقافي للمجتمعات والعولمة، التي جعلت التفاعل بين الأعراق المختلفة ليس بالأمر المستغرب، ومع ذلك فالحقيقة أن العنصرية والتحيزات لم تنتهِ، ولا يزال هناك عديد من الصور النمطية السيئة التي تلاحق الأقليات أو الأعراق المختلفة، ويوجد أيضًا التمييز العنصري المبني على الجنس داخل أماكن العمل، وعدم توافر الفرص الأكاديمية نفسها أو العناية الصحية لأعراق دون الأخرى.
فهل من الممكن التغلب على التحيزات العنصرية غير المعلنة؟ وهل يمكن للصور النمطية السيئة أن تختفي؟ وكيف يمكننا تعزيز المساواة داخل المدارس وتربية الأطفال بشكل أفضل؟ وهل يمكن للعنصرية أن تختفي تمامًا أم إننا عنصريون بالفطرة؟
يجيب الكتاب عن هذه الأسئلة وغيرها الكثير من خلال مجموعة من دراسات علم الأعصاب عن السلوك البشري، ونصائح من علم النفس الإيجابي.
مؤلف كتاب هل نولد عنصريين؟ إضاءات جديدة من علم الأعصاب وعلم النفس الإيجابي
سوزان تافتس فيسك: عالمة نفس أمريكية الجنسية، تعمل أستاذ في قسم علم النفس بجامعة برينستون، ولها إسهامات عدة في مجال علم النفس، منها: تطوير نظرية التحيز الجنسي المتناقضة، ولها عدة مؤلفات، منها:
Social Cognition, from Brains to Culture
ديفيد آموديو: عالم أمريكي الجنسية في مجال علم الأعصاب الاجتماعي، ويُذكر له دوره البارز في تطوير المجال.
رودولفو مندوزا-دينتون: أستاذ في علم النفس بجامعة كاليفورنيا، كما يساعد في إدارة مختبر بيركلي للأبحاث النفسية المتعلقة بالعلاقات والإدراك الاجتماعي.
آنيتا فومان: عالمة في مجال الاتصال التنظيمي، حازت على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة تمبل، وعملت كأستاذة في جامعة ويست تشيستر.
ميريديث ماران: مؤلفة، وناقدة وصحفية، أمريكية الجنسية، ولها عدة مؤلفات شهيرة، منها:
What it’s Like To Live Now
معلومات عن المترجمة:
جهاد الشبيني: مترجمة وصحفية مهتمة بمجال التعليم وريادة الأعمال، ولها عديد من الأعمال المترجمة، منها:
مغامرات توم سوير.
لماذا الحرب؟ المناظرة بين فرويد وآينشتاين.