بعثة أرامكو في كوريا الجنوبية
بعثة أرامكو في كوريا الجنوبية
يبدأ الكاتب “المغلوث” بوصف الأيام الأولى من بعثته هو ورفاقه في كوريا الجنوبية، ويخصُّ بالذكر العاصمة سيول الواقعة على نهر الهان على بعد 50 كيلومترًا إلى الجنوب مع الحدود الكورية الشمالية، ومدينة أولسان الصناعة الكبرى التي تضمُّ شركاتٍ ضخمة أبرزها “هيونداي”، ثم يذكر زميله “زياد فهد القاسم” صاحب الثلاثة والعشرين عامًا آنذاك، وأحد الستة عشر طالبًا الذين ابتعثتهم شركة أرامكو السعودية إلى كوريا، والذي اتضح عليه تأثُّره بالثقافة الكورية بسبب سنواتٍ ستٍّ قضاها في سيول يدرس الهندسة الكيميائية.
ولعلَّ سبب انخراط “زياد” وتأثُّره هو إعجابه بعملية التنمية في كوريا الجنوبية، ففي فترة زمنية صغيرة بالنسبة لعمر الشعوب تُقدَّر بنحو خمسة وأربعين عامًا، استطاعت كوريا تحقيق معدل تنمية رفع متوسط دخل الفرد السنوي من 15 دولارًا إلى 16 ألف دولار، ذلك الذي دفع “أرامكو” للتفكير في ابتعاث الطلاب السعوديين إلى كوريا رغم كونه قرارًا متأخرًا إذا ما قارنَّاه بعمليات الابتعاث إلى أوروبا والولايات المتحدة التي بدأ قبلها بنحو نصف قرن.
أما عن الحياة اليومية فقد عبر “زياد” عن تأثُّره بمناحي الحياة المختلفة كالطعام، على سبيل المثال، حيث طبق “الكيمشي” المعروف هناك، وقد تندهش حين تعلم أن الكوريين يبغضون كل ما هو أحمر اللون، كالدم أو الكتابة باللون الأحمر، إلا أنهم يجعلون للـ”كيمشي” مكانة خاصة في ثقافتهم، والكيمشي هو ملفوف ممزوج بفلفل حار متخمِّر، حتى أن المطاعم تختبر الطباخين في إعداد هذه الوجبة لقبولهم.
الفكرة من كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
تُعتبر شركة أرامكو السعودية أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وتعادل أرباحها أرباح شركات أبل وجوجل وإكسون موبيل مجتمعين، هي شركة واحدة لكنها تؤمِّن عُشر إمدادات العالم من النفط، وبلا مبالغة فهي عصب الاقتصاد السعودي، إذًا فكيف هي أرامكو من الداخل؟
كيف يعمل النظام الإداري للحفاظ على هذه القوة الاقتصادية دون فقدان للسيطرة خصوصًا أن أذرعها ممتدة في الصحاري كما البحار والمحيطات، وبمعنى أوضح كيف هي حياة موظف أرامكو؟ يجيب الكاتب على هذه التساؤلات بادئًا بالبعثات الطلابية التي تنفِّذها الشركة ومرورًا بالحقول والمكاتب في دول العالم.
مؤلف كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
الدكتور عبد الله المغلوث: هو كاتب صحفي ومؤلف سعودي، حصل على درجة البكالوريوس في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق من جامعة ويبر الحكومية، كما نال شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر، تقلَّد مناصب عدة منذ بدء عمله في شركة أرامكو السعودية عام 2005، ويعمل الآن متحدثًا رسميًّا لوزارة الثقافة والإعلام ومدير مركز الاتصال الحكومي بالسعودية.
ومن أهم مؤلفاته:
غدًا أجمل.
الساعة 7:46 مساءً.
حلاوة القهوة في مرارتها.