بداية كارلوس غصن
بداية كارلوس غصن
كارلوس غصن لبناني الأصل ولد وعاش بعض حياته في البرازيل وتعلم بعد ذلك في لبنان، لكن تعليمه الجامعي كان في فرنسا، ساعده ذلك على تعدد ثقافاته مما سهل عليه التواصل وفهم الأشخاص من ثقافات مختلفة. وبعد دراسته الفرنسية تلقى أول عرض عمل له في شركة ميشلين، فقد كان هو الأنسب لهذه المهمة، مهندس برازيلي له ثقافة فرنسية، وهذا ما انطبق على كارلوس، وبعد التدريب بوقت قصير، يرتقي ليكون مدير المعمل للشركة، وفي السابعة والعشرين أصبح المدير العام لأحد مصانع ميشلين، ولكنه لم يستمر في الشركة كثيرًا، فهي مؤسسة عائلية وسيظل فيها يقوم بالدور الثانوي ولن يصل إلى الأدوار التي تؤهله إلى التحكم في الشركة، ولا يوجد ما يكفي من التحديات والمنافسة التي تحركه.
كانت الخطوة الثانية في رحلة كارلوس هي رينو، فقد كان يحب السيارات لأنها عالم واسع ساحر، وصناعة محفوفة بالمخاطر والتحديات التي يحبها، ويمكن له أن يحدث فرقًا ويكون له تأثير واضح، فالشركة تحاول النهوض من جديد والخروج من سيطرة الحكومة الفرنسية، ومن ثم يمكن له أن يترك بصمته في هذا المكان. وفي طريق نهوض الشركة واجه كارلوس عدة مشكلات، فكل شيء متوزع بين أقسام منفصلة ولا يوجد أي اتصال أو تنسيق بينها، وكان الحل من وجهة نظر كارلوس هو تكسير الجدران بين القطاعات المختلفة وخلق جو من التفاعل والتواصل، ومشكلة أخرى وهي الحديث والتحليل الذي يصل إلى التفاصيل الدقيقة دون إبداء أي اهتمام بالأولويات وما يجب فعله، كان الاهتمام بالمشكلة كبيرًا إلى حد مبالغ فيه في حين أن الاهتمام بالحلول وتطبيقها كان طفيفًا.
الفكرة من كتاب التحول: النهوض التاريخي لشركة نيسان
مع نهاية القرن الفائت ختمت شركة نيسان -عملاقة صناعة السيارات اليابانية- دفاترها بخسارات كبيرة، لم تكن خسارات في الربح فقط، بل تراكمت عليها ديون كثيرة، وزاد من وقع هذه المشكلات على الشركة الفقاعةُ الكبيرة التي انفجرت في سوق البورصة اليابانية، وأصبح في النظام المالي الياباني خلل كبير، وسبب ذلك أزمة في نمو الأسواق اليابانية ومن ثم نمو شركة نيسان.
يأخذنا هذا الكتاب للاطلاع على التحالف المشهور الذي حدث بين شركتي نيسان ورينو في نهاية القرن الفائت وبداية القرن الحالي، ويشرح لنا التحول الذي حصل على يد كارلوس غُصن في الشركة التي كانت تتكبد الخسائر لتكون في عام ٢٠٠٤ الشركة الأكثر ربحًا في العالم.
مؤلف كتاب التحول: النهوض التاريخي لشركة نيسان
كارلوس غُصن: عمل في ميشلين وفي سن صغيرة أصبح مديرًا لأحد مصانعها، بعد ذلك أصبح مديرًا تنفيذيًّا ورئيس مجلس إدارة لكل من شركة نيسان ورينو، كما أنه كان المدير العام للشراكة الشهيرة بين الشركتين، هو من أصول لبنانية وولد في البرازيل وتعلم في لبنان وتلقى تعليمه العالي في فرنسا في المجال الهندسي.
من مؤلفاته:
معًا إلى الأبد.
ساعة الحقيقة.
فيليب رياس: صحفي، ومراسل سابق في وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” في اليابان، شارك مع كارلوس غُصن في تأليف “ساعة الحقيقة”.