بداية ظهور الكيمياء كعلم
بداية ظهور الكيمياء كعلم
شهدت الفترة بين منتصف القرن السابع عشر ومنتصف القرن الثامن عشر بداية ظهور الكيمياء كعلم، ففي عام ١٦٦١ نشر أبو الكيمياء روبرت بويل كتاب “الكيميائي المتشكك”، واحتوى محاولات لتعريف العناصر الكيميائية والمفاهيم الذرية بالأدلة التجريبية، إضافةً إلى وضعه لقانون الغاز، وقدم في كتابه أربعة افتراضات، يتعلَّق اثنان منها بالبنية الفيزيائية للمادة، والآخران يتناولان مفاهيم بويل للعناصر، فإنها اختلفت كثيرًا عن المعرفة الحديثة لاعتقاده بعملية تحويل المعادن، وكان يستخدم مضخَّة هوائية في بعض دراساته صنعها له العالِم روبرت هوك الذي كان يساعده على عمله وله نشاط علمي زاخر، ومن أهم أعماله كتاب “الفحص المجهري” الذي يعد من روائع الكتب في تاريخ العلوم، واكتشافه للمجهر كان أحدث تطورات العلم في عام ١٦٦٥.
كان الدكتور جون مايو صديقًا لهوك، ويرجع إليه التوصل إلى أن أحد عناصر الهواء يدعم الاحتراق والتنفس، ويعد ذلك من أبرز إسهاماته في الكيمياء إضافةً إلى التوصل إلى أن هذا العنصر هو عنصر غازي في الهواء وله تأثير مماثل لنترات البوتاسيوم، ولكن لم تتوافر له الأدوات اللازمة لحبس الغازات وضبطها ودراستها، واستمر الحال على ذلك حتى أدخل ستيفن هيلز تطوُّرات في عام ١٧٢٧ وتبعه العديد من العلماء.
يُعد يوهان بيشر واضع أول نظرية حقيقية للكيمياء “نظرية الفلوجستون”، ونشر أول كتاب له عن الخيمياء عام ١٦٥٤ باسم مستعار، أما أشهر كتبه فهو “فيزياء ما تحت الأرض” المنشور عام ١٦٦٩، وجاء في هذا الكتاب أن العناصر الحقيقية هي الهواء والماء والتراب، وأن المعادن والأحجار تتكوَّن من ثلاثة أنواع من التراب: التراب الزجاجي الذي يمثل جوهر المادة تحت الأرضية، والتراب الدهني الذي يمثِّل خاصية قابلية الاحتراق، والتراب السائل الذي يمثِّل بعض السمات كالرائحة وعدم الثبات، وانتهى إلى أن أي مادة أو معدن يحترقان يحتويان بالضرورة على التراب الدهني، وحينها لم تلقَ نظريته اعترافًا بها، وبعد ما يقرب من ثلاثين سنة قرأ الطبيب جورج شتال نظريته وتبنَّاها، ووضع مصطلح الفلوجستون بدلًا من “التراب الدهني”، وأعاد نشر كتاب “فيزياء ما تحت الأرض” عام ١٧٠٣.
الفكرة من كتاب فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
يؤرخ الأستاذ آرثر جرينبرج الكيمياء من بدايتها عند الشعوب القديمة مرورًا بالحملات الصليبية وأخذها المعارف من المسلمين، وصولًا إلى القرن الواحد والعشرين، وينتهي برؤية مستقبلية لتطور تكنولوجيا النانو، ويتطرَّق خلال ذلك إلى أبرز العلماء وإنجازاتهم في الفترات الزمنية المختلفة، وبعض الأدوات والأجهزة المستخدمة قديمًا في العمليات الكيميائية، وبعضًا من أهم النظريات والاكتشافات في تاريخ الكيمياء.
مؤلف كتاب فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
آرثر جرينبرج: أستاذ الكيمياء بجامعة نيوهامبشير، سبق أن تولى منصب مدير برنامج الدراسات العليا في العلوم البيئية في جامعة روتجرز في الفترة ما بين (١٩٨٩ -١٩٩٤)، ثم أصبح رئيس قسم الكيمياء في جامعة نورث كارولينا في الفترة ما بين (١٩٩٤- ٢٠٠٠)، ثم أصبح عميد كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية بجامعة نيوهامبشير في الفترة ما بين (٢٠٠٠-٢٠٠٥)، وهو مؤسس مجلة الكيمياء الهيكلية، ويشارك في تحريرها، نشر ما يزيد عن ١٣٠ مقالًا علميًّا، وألف خمسة كتب وشارك في تأليف ١٨ كتابًا.
من أعماله: “From Alchemy to Chemistry in Picture and Story”.
معلومات عن المترجمتين:
سارة عادل: خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، قامت بترجمة ومراجعة الكثير من الكتب في المجالات المختلفة، وكان من بينها كتب حقَّقت مبيعات مرتفعة، مثل كتاب: “التأمُّلات اليومية للناس الأكثر فعالية”، و”شوربة دجاج لحياة المراهقين”، والتي نُشرت من قبل مكتبة جرير، عملت في مؤسسة هنداوي مترجمًا أول ثم مراجع ترجمة.
من الأعمال التي ترجمتها: “العمل الجماعي من أجل الابتكار”.
زينب عاطف: خريجة جامعة عين شمس كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية، عملَت مترجمة في مؤسسة دار الفاروق للاستثمارات الثقافية، ثم عملت مترجمًا أول ثم مراجع ترجمة في مؤسسة هنداوي، وفي عام ٢٠١٨ نالت جائزة على ترجمتها لكتاب “ثنائيو اللغة: الحياة والحقيقة” للمؤلف فرانسوا جروجون، من المركز القومي للترجمة بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية للكتاب كأفضل كتاب مترجم لعام ٢٠١٧.
من الأعمال التي ترجمتها: “فن الترويج الذاتي”، و”الحديقة السرية”.