ببطء لكن بثبات

يُعرَف التخطيط على أنه تصوُّر الأوضاع والإمكانات والموارد المتاحة من أجل وضعها في برامج واضحة لتحقيق هدف محدَّد ومستقبلي، ولضمان نجاحه فهو في حاجة إلى خلفية معرفية بما سيُقدم عليه صاحبه، فأغلب الخطط الشخصية قد تفشل بسبب نقص المعلومات والخبرة التي يجب توافرها، ولتعلم أن التوكل على الله والتفويض إليه لا يناقضان اهتمام المسلم بالمستقبل بل يكملانه، وذلك من باب الأخذ بالأسباب ثم الرضا بالنتائج ولو لم يكن فيها ما طمح المرء إليه لأنها الخير كله، ومن مميزات التخطيط أنه يجعلك تكتشف آفاق ما هو قادم وتتأهَّب للتعامل معه، كما يجعلك تقنِّن استخدام مواردك كالوقت والجهد والمال.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولتعلم أن مبدأ “بطيء لكنه فعال” أفضل من تلك النتائج السريعة، فالإنجاز ليس إلا نتائج صغيرة متراكمة لفترة طويلة بُنيت على أنَّ القليل الدائم خيرٌ من الكثير المتقطِّع، ولا نرغب في التعميم ولكنها القاعدة دون الاستثناء وهي أكثر راحة للمرء ومناسبة لإمكاناته أنْ يفهم أنَّ النجاح ليس إلا خطوات صغيرة تراكمت شيئًا فشيئًا، وهذا رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم) يقول: “علَيْكُم بما تُطِيقُونَ، فَوَاللَّهِ لا يَمَلُّ اللَّهُ حتَّى تَمَلُّوا وكانَ أحَبَّ الدِّينِ إلَيْهِ مَا دَامَ عليه صَاحِبُهُ”.

إننا في حاجة أيضًا إلى التفاؤل لأنه من حسن الظن بالله، فالشيطان يعدنا الفقر والهزيمة والتراجع، ولتعلم أنه مهما ساءت الأمور فهناك الخير والأمور الجيدة التي تنبئك أن الفرصة لا زالت متاحة لك، فما إن يُغلق باب سيُفتح آخر ويقول الله تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا﴾، إذًا فلماذا قد لا نرى ذلك؟ الإجابة هي أننا غالبًا ما ننشغل بالباب الذي أغُلق عن الباب الذي فُتح لنا.

لم تكن مفاهيم النجاح أبدًا جامدة أو متحجِّرة، لكن قد تكون مشكلتنا دائمًا هي إسقاط القاعدة بالمثال الشاذ وتعميم ما لا يقبل التعميم، لكن لا يعني ذلك وجود علاج حاسم يمكِّن المرء من النجاح وتخطي العثرات فيصبح شخصًا قويَّ الإرادة، إذًا فما العمل؟ ما السبيل في وسط بيئةٍ غلبها التحجُّر والتباطؤ والسلبية ويحتاج المرء فيها كي ينجح إلى جهد يعادل ضعفي من يجتهد في أممٍ تشجعه؟

وقبل أن نبدأ لتسأل نفسك سؤالًا وهو: هل تعرف نفسَكَ؟ أم أنك تجهلها؟ فالكاتب يقول إن أخطر أنواع الجهل هو جهل الإنسان بنفسه، وهذا شاعرٌ يقول: “إذا أنت لم تعرف لنفسك حقَّها.. هوانًا بها كانت على الناس أهونا”، يناقش هذا الكتاب مقوِّمات النجاح للفردِ والأُمَّة وسط ما جدَّ علينا في زماننا هذا.

عبد الكريم بكار: كاتب ومفكر سوري الجنسية يُعدُّ أحد أبرز المؤلفين في الفكر الإسلامي والتربية، حاصل على درجة الدكتوراه من قسم أصول اللغة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، كما شغل عدة مناصب إعلامية وله أكثر من ثلاثين كتابًا، ومن أهم مؤلفاته:

أفق أخضر للنجاح والإنجاز.

نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي.

المناعة الفكرية.