بادر.. تربح

لنفترض أنك وجدت الشخص المناسب، فما الخطوة التالية؟ هل ستبادر وتقترب منه، وتغامر باحتمالية أن يرفضك، أم ستنتظر أن يخطو هو الخطوة الأولى، مخاطرًا باحتمالية أن يقترب منه أحد آخر؟ دعنا نحكم الرياضيات..

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لإيجاد أفضل تكتيك في هذا الموقف، علينا أن نرجع إلى نظرية الألعاب، وهي طريقة تُستخدم في الرياضيات لتنظيم الاستراتيجيات في المواقف التي يتنافس فيها خصمان أو أكثر للحصول على نوع من المكافأة، وتستخدم هذه النظرية في مختلف مجالات العلوم، من علم الأحياء التطوري إلى الاقتصاد والسياسة، وتُقدم لنا إطارًا لفهم الكيفية التي تمكّن الأفراد من تحقيق أفضل النتائج في السعي وراء ما يرغبون فيه.

لنرجع إلى سؤالنا الرئيس، هل ستبادر أم ستنتظر؟ ما أفضل استراتيجية في هذا الموقف؟ بتطبيق نظرية الألعاب، يمكننا تخيل أن ثلاثة شباب بدؤوا بالحديث مع ثلاث فتيات، بالتأكيد سيصبح لدى كل منهم تفضيلاته الخاصة حول من يود الارتباط به، يمكن تمثيل هذه التفضيلات بقائمة مرتبة تظهر ترتيب الأفضلية للشركاء المحتملين، لنقل إن الفتيان بادروا بالخطوة الأولى، فالبتأكيد سيتجهون نحو أكثر فتاة يفضلونها، وإذا وجدت الفتاة نفسها محط اهتمام أكثر من شاب، فإنها ستختار بناءً على تفضيلاتها الخاصة، وعلى هذا سيبحث الشباب عن الخيار التالي في قوائمهم، وسيستمر هذا النمط حتى يجد جميع الشباب شركاء، وفي هذه الحالة لا يمكن لأي منهم تحسين وضعه بتغيير الشريك، لأن الشركاء الحاليين هم أفضل ما يمكن لكل شخص الحصول عليه. أما في حالة الفتيات، فإنهن سيحصلن على أفضل شريك من بين الشباب الذين تقربوا إليهن وليس مجمل عدد الشباب، وإن اختلفت الحال، وبادرت الفتيات، فإن النتيجة ستكون في صالحهم على حساب الشباب.

الإجابة إذًا تكمن في المبادرة، إذا وجدت الشخص الذي تراه مناسبًا لك، فلا تتردد في الاقتراب، فإن نظرية الألعاب تؤكد لك أن المبادرين ينتهي بهم الأمر بنتائج أفضل من الذين ينتظرون، فالمبادرة قد تحمل مخاطر الرفض، لكنها تعزز من فرص النجاح.

يعد الحب من أكثر الموضوعات التي يتحدث عنها الإنسان، من الأدب والسينما إلى العلوم والفلسفة وأكثر، واليوم سنستعرض الحب من منظور مختلف تمامًا، ألا وهو منظور الرياضيات.

الرياضيات، في جوهرها، هي دراسة الأنماط، وهي تتغلغل في كل شيء من حولنا، من قوانين الطبيعة إلى التنبؤ بالمناخ أو الاقتصاد، ولا يعد الحب استثناءً من هذه القاعدة، فهو يخضع لأنماط معينة تبدأ من كيفية البحث عن شريك الحياة وحتى التعامل مع الخلافات الزوجية. في هذا السياق، تُسلط هانا فراي الضوء على هذه الأنماط الخفية من خلال الإجابة عن بعض أكثر الأسئلة شيوعًا عن الحب: فكيف تبحث عن الحب؟ وكيف تجده؟ وكيف تعيش سعيدًا في حياتك الزوجية؟ إذ تسطر لنا هانا معادلات الحب وتمنحنا الحل!

هانا فراي: عالمة رياضيات وأستاذة مساعدة في كلية لندن الجامعية، تدرس أنماط السلوك البشري باستخدام النماذج الرياضية، لها إسهامات في منصة TED ووثائقيات تليفزيونية على BBC وPBS، وتقدم برودكاست علميًّا بالاشتراك مع BBC باسم “The Curious Cases of Rutherford & Fry”، من مؤلفاتها:

أهلًا بالعالم: أن تكون إنسانًا في عصر الخوارزميات.
Rutherford & Fry’s Complete Guide to Absolutely Everything (Abridged)
The Indisputable Existence of Santa Claus: The Mathematics of Christmas

ملحوظة: لا توجد ترجمة عربية لهذا الكتاب.