انتهاء الوجود الأيوبي في مصر
انتهاء الوجود الأيوبي في مصر
إن النزاع الداخلي في الأسرة الأيوبية وضعف الحكومة المركزية، ووفاة الملك الصالح نجم الدين أيوب وعدم كفاءة وريثه، كانت من أهم أسباب زوال الدولة الأيوبية، فقد واجهت البلاد في تلك الفترة تهديدات كبيرة تمثلت في الحملة الصليبية التي دخلت مصر آنذاك، وكذلك الخطر المغولي القادم من الشرق، كل هذا في ظلِّ الصراعات الداخلية والانقسامات التي حلت بدولة بني أيوب مما أدى إلى انتهاء وجودهم في مصر، وبداية عهد جديد لدولة المماليك الفتية.
اتخذ مصطلح “مماليك” معنى اصطلاحيًّا خاصًّا عند المسلمين في عصور الخلافة الإسلامية، فقد عني فئة الرقيق البيض الذين تم شراؤهم من أسواق النخاسة واستخدامهم في الأمور العسكرية، ويُعدُّ الرقيق الأتراك أول من تم استخدامهم في الجندية.
ويعدُّ ظهور دولة السلاجقة نقطة تحولٍ وازدياد نفوذ المماليك، فقد اعتمد السلاجقة عليهم اعتمادًا كليًّا، بل وأعدوا نظامًا للتعامل معهم سُمي بالنظام التربوي المملوكي، وأقطعوهم الأراضي، حتى صاروا فيما بعد أصحاب النفوذ الفعلي على تلك الإقطاعات وأقاموا بها دويلاتهم الخاصة التي كانت أقواها لعماد الدين زنكي التي ضمت دولته أراضي الموصل وحلب ودمشق، حتى جاء الأيوبيون من الزنكيين وأَكثروا من المماليك الأتراك خاصةً في الجيش.
الفكرة من كتاب السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت
إن الأمة التي تحفظ تاريخها تحفظ ذاتها، وهؤلاء الذين لا يتذكرون الماضي محكوم عليهم بإعادته، بهذه العبارات يجب علينا إذا أردنا أن نسود الأرض كما كُنا، أن نتذكر عهودنا وتراثنا، أن نعرف ماضينا وتاريخنا، فلا يسعى السجين لفك قيده إلا حينما يتذكر الحرية.
يناقش الصلابي في كتابه تلك الفترة التي سبقت معركة عين جالوت، والأسباب التي أهَّلت لذلك النصر بقيادة السلطان المُظفر سيف الدين قطز، ويركز على المعركة وعلى المماليك على نحو خاص، منذ نشأتهم وحتى سيادتهم وقيام دولتهم.
مؤلف كتاب السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت
علي محمد محمد الصلابي: فقيه ومؤرخ ومحلل سياسي ليبي. نال درجة الماجستير في أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن، وحصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية.
له العديد من المؤلفات منها:
دولة السلاجقة: موسوعة الحروب الصليبية.
فصل الخطاب في سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.
الشورى فريضة إسلامية.
صفحات مشرقة من التاريخ الإسلامي.