امتلاكُ الخَيارات ومواجهةُ الأحداث الطارئة
امتلاكُ الخَيارات ومواجهةُ الأحداث الطارئة
إذا لم تكن لديك خَيارات، فأنت في ورطة. تخيّل أنه عليك القيامُ بحجزِ فُندقٍ في تاريخ سيكون فيه تدفقُ السُيّاحِ مرتفعًا للغاية. نظرتَ إلى جميع الفنادق، ولم تتمكنْ من العثور على غرفة، وعندما تجد مكانا، يكون السعرُ مرتفعًا جدًا. لسوء الحظ، لا يمكنك فعلُ أيّ شيءٍ إلا دفعَ ثمنِ هذا الحجز. أمرٌ سيئ، أليس كذلك؟
عندما تكونُ في ورطة، فلديك خَيارٌ واحدٌ فقط، ويجبُ عليك اتباعُهُ، بغض النظر عن التكلِفَةِ التي تتحملها. وسيتم تحديدُ تكلِفَةُ عدمِ وجود خَياراتٍ حَسْبَ حجمِ الضغط: كلما زاد الضغطُ، زادت صعوبةُ التعامل معه.
في حالةِ الفندق، قد تكون التكاليفُ مرتفعة للشخصِ الذي يحجزُ الغرفة، لكنها ستكونُ أسوأ إذا قرّرتَ أخذَ العائلةِ بأكملها في هذه الرحلة. كلما زادَ الوضعُ تعقيدًا، أصبحَ الخروجُ منه أكثر تكلِفَة.
مع تزايدِ ارتباطِ الاقتصادِ العالمي بسبب العولمة، يتعرضُ العالمُ بشكلٍ متزايدٍ لضغوطٍ ذاتِ أبعادٍ هائلة. في الاقتصاد، على سبيل المثال، إذا تُركَتْ شركةٌ كبيرةٌ دونَ خَيَاراتٍ للبقاء، فسيحدث تأثيرُ الدومينو. يتأثرُ الموردون والموظفون والعملاء، ومع تأثُّرِهِم، تستمرُ الشركاتُ والأفرادُ في التأثر. أيُّ مشكلةٍ اقتصاديةٍ كبيرةٍ في الوقت الحاضر، هي عالميةٌ وكونية، وستتَردّدُ آثارُهَا بسرعةٍ عالية.
الفكرة من كتاب مُضَادُّ الهشاشة
يتناول كتاب “مضادُّ الهشاشة” الأشياءَ والأفكارَ التي تستفيدُ من الفوضى وتحتاجُها للبقاء.
ففي عالم الأشياءِ مُضاداتُ الهشاشة يُصبحُ عدمُ التأكُّدِ ضروريًا، لأنه فقط ما هو مقاومٌ للهشاشة، يمكن أن ينمو ويتطور.
مؤلف كتاب مُضَادُّ الهشاشة
نسيم نيكولاس طالب هو أكاديمي ومؤلف للعديد من الأعمال الأكثر مبيعًا مثل البجعة السوداء ومخدعون بالعشوائية.كرس حياته لدراسة سبب وآثار الاحتمالات وعدم اليقين. وهو حاليًّا أستاذ في هندسة المخاطر بمعهد الفنون التطبيقية بجامعة نيويورك.