اليابان
اليابان
يبدأ تاريخ اليابان في عهد الإمبراطور “كيماي تنو”، وبدأ تطوُّرها في القرن السادس عندما دخلتها البوذية، وأخذوا من كوريا الكتب المقدسة وفن البناء والطباعة والتصوير، والتقويم والحساب الصيني، تتميَّز طبيعتها بالخضرة والمنحدرات، وشعبها يقدِّسون الجمال ويضعون أقواسًا خشبية عند مداخل الأماكن الجميلة، ويسمُّون أنفسهم بأسماء المظاهر الطبيعية فيها، ويبدعون في تنسيق الزهور، الذي يختلف تنسيقها حسب البيئة والمناسبة، وكل تنسيق يدل على معنى خاص به، ويتعلَّمه الأطفال في المدارس، ويفضِّلون استخدام التقويم الزهري، فلكل أسبوع زهور خاصة به، ويقسمون اليوم إلى اثنتي عشرة ساعة مزدوجة، يُرمز لكل منها بحيوان.
في اليابان الرجال أعلى مكانة من النساء، وللنساء مطلق الحرية قبل الزواج ولا يهتمُّون بالبكارة، ولكنها بعد الزواج تلتزم بالوفاء لزوجها، ويشجِّع النظام الاجتماعي على الزواج المبكر ويحرم تحديد النسل وكذلك الدين والقانون، وهم شديدو التديُّن ولكنهم غير متعصِّبين.
وسائل النقل متعدِّدة ونظيفة، وتتحرَّك بالبخار أو الكهرباء وتكلفتها رخيصة، واليابان تراعي الصالح العام وتوفِّر للفرد الراحة والأمن، ويتصف الياباني بالبرود وهدوء الأعصاب، وبالأدب والتسامح والاحترام وإكرام الضيف والتضحية والطاعة والولاء للحاكم ويشجِّعهم النظام الاجتماعي والديني على ذلك، وتُعطَى الأولوية للصالح العام، ويتم تعليم الأطفال الإخلاص للوطن، والرأي العام له قوة، وعندما يحدث احتجاج يستقيل المسؤولون، وللطلبة أيضًا احترام كبير ويؤثِّرون في الرأي العام، والمدارس تُديرها الحكومة، ولا تفرِّق بين الطبقات، ويدرسون اللغة والتاريخ وعلم الأخلاق، والتعليم مجاني، وإجباري في المرحلة الابتدائية، والكفاءة هي مقياس دخول المدارس، ويتخرَّج فيها العديد من المختصين الناجحين في المجالات المختلفة.
الفكرة من كتاب جولة في ربوع آسيا بين مصر واليابان
يأخذنا الكاتب في رحلته إلى آسيا التي بدأت في يونيو عام ١٩٣٢، وانتهت بعودته في سبتمبر لنعيش معه ما يراه من جمال الطبيعة وغريب العادات، وما خلَّفته الحضارات والأمم من آثار، ويعرض كل ذلك بنظرة مصرية في أثناء تنقُّله بين بلاد الهند والملايو واليابان وكوريا والصين.
مؤلف كتاب جولة في ربوع آسيا بين مصر واليابان
محمد ثابت: رحالة مصري، خريج مدرسة المعلمين العليا، وكان مُعلِّمًا للمرحلة الثانوية، وتم تعيينه في وزارة التربية مراقبًا للنشاط الاجتماعي، وعميدًا لمعهد المعلمين الابتدائي في الزيتون، وكان محاضرًا في المواد الاجتماعية بكلية النصر.
جمع في مؤلفاته بين الجغرافيا والتاريخ السياسي وعلم الاجتماع، وكان ذلك بغرض تعليمي ووطني لتسير مصر والدول العربية على خطى تلك الدول، ومن مؤلفاته: “جولة في ربوع أوروبا.. بين مصر وأيسلندا”، و”رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها”، و”نساء العالم كما رأيتهن”.