الوقوع في شباك جدال على منصات التواصل الاجتماعي
الوقوع في شباك جدال على منصات التواصل الاجتماعي
لا شيء يبتلع الوقت على منصات التواصل الاجتماعي أكثر من دخولك في جدال قد يبدأ دون أن تنتبه بسبب تصحِيحك خطأ أحد ما، فيبدأ بالرد عليك داعمًا رأيه بروابط وجدها على جوجل، لتلقي إليه أيضًا بعض الروابط الأخرى الداعمة لرأيك، من المستحيل أن ينتهي ذلك الجدال بخسارتك، فتستمر لساعات طوال الليل حتى يتخطى عدد تعليقات الجدال تعليقات المنشور نفسه، لتكتشف أن الساعة أصبحت الثامنة صباحًا، لقد سهرت طوال الليل في التعليقات، الآن أنت مرهق وقد حان وقت العمل، ولكن قبل أن تطفئ الهاتف، تتفاجأ بمجموعة من أصدقاء الذي يجادلك يدخلون ويدعمونه، لا ضير في غياب يوم واحد من العمل، المهم ألا تخسر الجدال!
قد لا يبدأ الجدال بسبب اختلاف في المعلومات، بل أحيانًا يُشعل فتيل الصراع بعد تصحيح أخطاء الآخر اللغوية، لتبدأ دائرة الجدل اللا نهائية، ولكن احذر ارتكاب الخطأ القاتل، وهو الوقوع في خطأ لغوي في أثناء تصحيح خطأ لغوي لآخر، هنا سوف تجد ضربتك تعود إليك، مهما كنت سريعًا في مراجعة ما كتبته فسوف يقتنصك أحد ما، وفجأة ستضيق ذرعًا من مهووسي الأخطاء اللغوية، وستتساءل هل نحن في امتحان للغة أم منصة تواصل.
لنتوقف للحظات من المصارحة، ألم تكن الطرف الجاهل في أي جدال من قبل؟ بالتأكيد وقعنا جميعًا في ذلك الفخ عندما دخلنا في مجادلة مع طرف آخر حول أحد مجالات العلوم، وبعدما فندنا كل حججه بنجاح، ونصحناه بالقراءة والبحث وتثقيف الذات، اكتشفنا في النهاية حَمله لشهادة الدكتوراه في هذا المجال العلمي، فأصبح أمامنا احتمالان لا ثالث لهما، إما أننا وقعنا في فخ العجرفة وإما أن حصيلتنا المعرفية تتخطى شهادة الدكتوراه، بالتأكيد سوف نختار الثانية.
الفكرة من كتاب لست قطًّّا.. من الصور التقليدية إلى مكالمات Zoom إلى الحياة العصرية
كشف إحصاء في عام 2020م أن ما يزيد على 2.5 مليون مستخدم يضعون كلمات مرور حساباتهم من الرقم واحد إلى 6، في تعجيز واضح لأي محاولات للسرقة، ولكن هذا هو عالم الإنترنت، مليء بالأخطاء والعثرات الصغيرة، التي تسبب لنا إحراجًا حتى نتمنى أن نختفي.
الجميع يرتكب الأخطاء عند استخدام التكنولوجيا، ومع ازدياد الدور الذي تلعبه في حياتنا، تزداد الأخطاء المحرجة، ولكن الطريقة الوحيدة لمحاربتها هي نشرها، وإزالة الحرج بتوضيح أن هذا يحدث للجميع، وليس نهاية العالم، فسنرى العشرات من القصص والمواقف المحرجة، التي وقع أصحابها في أخطاء قد تبدو تافهة، ولا يمكنك أن تقع فيها، ولكن تذكر جملتنا السحرية، “هذا يحدث للجميع”، فما أشهر الأخطاء التي يمكن أن ترتكب بالبريد الإلكتروني؟ وماذا عن عثرات منصات التواصل الاجتماعي؟ هل توجد طريقة لاستخدام زووم دون التعرض للإحراج أم إنه قدر حتمي؟
مؤلف كتاب لست قطًّّا.. من الصور التقليدية إلى مكالمات Zoom إلى الحياة العصرية
تيم كولينز: وُلد تيم كولينز في مانشستر بإنجلترا، حصل على الدكتوراه، وهو أستاذ مشارك في جامعة لويس الوطنية (شيكاجو)، ويقدِّم دورات في اللغة الإنجليزية، لديه خبرة نشر واسعة في مجالات تعليم اللغة الإنجليزية لغةً ثانية وتعليم الكبار، وهو عضو في مجلس إدارة جمعية TESOL الدولية، انطلق في مسيرته كاتبًا للكتب الفكاهية والخيالية، وكانت موجهة بشكل أساسي إلى القرّاء الشباب البالغين، وتتضمن أعماله غالبًا عناصر الكوميديا والمخلوقات الخارقة والثيمات المتعلقة بمرحلة الشباب، وتمكنت كتبه من تحقيق نجاح ملحوظ في المملكة المتحدة وعلى المستوى الدولي، مع الترجمة إلى أكثر من عشرين لغة، ومن أشهرها:
Prince of Dorkness.
Diary of a Wimpy Vampire.
Adventures of a Wimpy Werewolf.
معلومات عن المترجمة:
سارة شيبان: مترجمة سورية ولدت بلبنان عام 1997م، ترجمت عديدًا من الكتب من أشهرها:
فكر وازدد ثراءً.. اكتشف قوتك السحرية لتصبح ثريًّا.
هل تشبه أباك؟