الوقوع في الحب ليس كافيًا

المحتويات

الوقوع في الحب ليس كافيًا

في خلال السنوات الماضية، كان لدى المئات من المخطوبين أو الذين يفكِّرون في الارتباط إدراك قاصر عن فهمهم لمعنى الحب، وعند سؤالهم عن سبب رغبتهم في الزواج، كان الرد المشترك دائمًا هو: “يحب كلٌّ منا الآخر”، ولا يفهمون معنى ذلك بالفعل، ويفسرونه بأن هناك أحاسيس عميقة متبادلة، تستمر في داخلهم لفترة ما، لا يشعرون بها مع أي شخص آخر، ولا يضعون في اعتبارهم أن الاهتمامات الروحية، والمستويات الاجتماعية والفكرية قد تكون متباعدة تمامًا، والأهداف والقيم متضادة، وعلى الرغم من ذلك يكون الطرفان واقعين في الحب، والأزمة الكبرى هي انتهاء هذا الأمر بعد عام من الزواج في مكتب القاضي، يطلبان الانفصال بسبب انتهاء هذا الحب.

الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والعبارة الأخرى التي يكرِّرها البعض هي “الشعور بالرجفة”، عند اللقاء والحرارة التي تسري في الأجساد عند لقاء الشخص من الجنس الآخر، فأحيانًا يُفقد هذا الشعور بعد اللقاء الأول، أو عند تباعد مرات اللقاء، وكلما ازدادت مرات اللقاء، ازدادت هذه الرجفة، وتولَّدت الرغبة في مشاركة الطرف الآخر الحياة طوال العمر، وهذه الأحاسيس مهمة، إلا أنها ليست أساس الزواج الناجح، وهذه العواطف قد تتغيَّر، فقد أثبتت الأبحاث أن متوسِّط استمرار فكرة “الوقوع في الحب” يصل إلى سنتين، وقد تطول أو تقل قليلًا، وهنا تظهر أهمية الأمور الأخرى التي لم يُعطَ لها بالٌ في مرحلة الحب، وتبدأ الخلافات مع الشخص الآخر، ويتضح وقتها أن الوقوع في الحب ليس كافيًا للزواج السعيد، وأن الغرض الأساسي من اللقاءات التي تسبق الخطبة أو الزواج، هو معرفة مدى مناسبة الشخص الآخر، ومعرفة الأسس العاطفية والاجتماعية.

وهناك مرحلتان للحب الرومانسي: تحتاج المرحلة الأولى إلى قليل من الجهد للاستمرار لأن الطرفين على استعداد لفعل أي شيء من أجل الآخر دون التفكير في التكلفة أو مقدار التضحية، وتنتهي هذه المرحلة بعد سنتين، وتأتي المرحلة الثانية من الحب، وهي أكثر عقلانية، وتحتاج إلى جهد أكبر لاستمرار شعلة الحب، إلا أن نتائج ذلك مذهلة.

الفكرة من كتاب كنت أودُّ أن أعرف هذا قبل أن أتزوَّج

لا يخطِّط الأزواج بالطبع للطلاق، لكن يحدث الطلاق نتيجة عدم الإعداد الجيد للزواج، والإخفاق في فهم وتعلم المهارات اللازمة لنجاح هذا الزواج، والعيش في علاقة حميمية وصحية، فيضم هذا الكتاب أهم النقاط التي ينبغي للمقبلين على الزواج، أو المتزوجين بالفعل العلم بها، والمواضيع التي يجب مناقشتها، ويحمل في مجمله صورة واقعية لما يمكن أن يتصوَّره الشركاء عن العلاقات والحياة، للوصول بسلام إلى ما يُسمَّى بالسعادة الزوجية.