الوقاية من الخيانة الزوجية

يمكن الوقاية من الخيانة الزوجية من خلال تعزيز المودة والرحمة بين الزوجين؛ المودة التي تظهر في أوقات الرضا، والرحمة التي تظهر في أوقات الخلافات والمشاكل، وزيادة الترابط العاطفي بالاستفسار عما يحقِّق السعادة للطرف الآخر، فالاحتياجات النفسية والاجتماعية تختلف من فرد إلى آخر، ولا يكفي افتراضها، بل يجب معرفة ما يحتاجه الطرف الآخر بالفعل، ومن أمثلة هذه الاحتياجات: التقدير والمشاركة والإشباع الجنسي والصداقة وقضاء بعض الوقت معًا، وينبغي التعبير عن تلك الاحتياجات بوضوح وصراحة، وأن يساعد كلا الطرفين الآخر في البعد عما يسبِّب الوقوع في الخيانة مثل إساءة استخدام الإنترنت، وأن يُتابع كلٌّ منهما الآخر، ويقضيان أوقات الفراغ فيما هو نافع ومفيد، وألا تتهاون المرأة في السماح لزوجها بالتواصل مع قريباتها أو صديقاتها أو المزاح معهن، وعند الضرورة يمكن منعه من مقابلتهن بطريقة غير مباشرة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقاية شريك الحياة الذي سبق له الخيانة من الوقوع في الخيانة مرة أخرى: يمكن تحقيق ذلك من خلال مطالبته بإنهاء التواصل مع الطرف الثالث أو المرور بالقرب من منزله، وتغيير مكان إقامة الزوجين ومكان العمل عند الضرورة، وكتابة رسالة نصية للطرف الثالث تتضمَّن اعتراف الخائن بالخطأ والتعبير عن حبه لشريك حياته، وأنه اختار أسرته واتخذ قرارًا بإنهاء التواصل، ويطلب منه القيام بالمِثل، ولا بد من موافقة شريك الحياة على نص الرسالة دون اعتداء أو تجريح للطرف المشارك في الخيانة، ويجب على الشخص المتعرِّض للخيانة ألا يُذَكِّر الطرف الخائن بماضيه أو يهدِّده به، وأن يستمر في أداء ما عليه من واجبات، وإذا تعذَّر ذلك بسبب الحالة النفسية المترتِّبة على اكتشاف الخيانة فعليه أن يتحدَّث عن ذلك مع شريك حياته، وعلى الطرف الآخر مراعاته والتماس العذر، مع العلم أن الطرف المتعرِّض للخيانة قد يظل فترة في حالة صدمة، وعلى المرشد تشجيعهما على الاستمرار في محاولة التواصل وتحسين العلاقة، واستعانة الطرف المجروح بمن يخفِّف عنه صدمته.

الزواج علاقة سامية مقدَّسة، يمر فيها الزوجان بالعديد من الصعوبات والتحديات، ويسيران في الحياة ويواجهان تلك التحديات بهدف الحفاظ على استمرار العلاقة واستقرار الأسرة، ولكن الخيانة تُحدث جُرحًا عميقًا صعب الالتئام، ويقف المرء حينها في صراع بين الانفصال والاستمرار.

يُقدِّم الخبراء في هذا الكتاب ما يُعين المُرشد الأسري في تعامله مع مشكلة الخيانة الزوجية التي تشكِّل نسبة كبيرة من مشكلات طالبي الإرشاد الأسري، من خلال توضيح هذه المشكلة، وما يتعلَّق بها من أسباب وطرق للوقاية وتوجيهات عملية للمرشد الأسري.

الدليل من إعداد مجموعة من الخبراء والمختصين الحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصُّصات علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعلوم الشريعة والتربية.