الوقاية خير من العلاج
الوقاية خير من العلاج
هناك العديد من النصائح التي تساعد الآباء والأمهات على وقاية أطفالهم من الوقوع في السلوكيات الخاطئة كالكذب، ومنها معاملة الأبناء برفق وإشعارهم بالعاطفة، فهم حتى مرحلة البلوغ يواجهون العالم، محاولين أن يتعرَّفوا عليه تدريجيًّا بحسب مراحل نموهم، ولذا كان على الكبار مهمة معاونتهم على اجتياز تلك المراحل في أمن وثقة واطمئنان، وأن يخصِّصوا وقتًا لهم يستمعون إليهم فيه ويشاركونهم اهتماماتهم، فكسب الثقة وتشجيع الأطفال على التعبير والتحدث عن مشاكلهم والإجابة عن أسئلتهم الاستكشافية مهما كانت كثيرة ومملة يقي أيضًا من الوقوع في سلوكيات لا تُرضي.
قد يحمل الآباء عبء العالم الخيالي لأطفالهم في مراحل النمو الأولى، لكن لا بأس في ذلك ما داموا يوجِّهونهم إلى التفرقة بين الواقع والخيال، وفي الوقت نفسه يسمحون لهم بالاستمتاع بخيالهم قليلًا، إذ تكمن سعادة الأطفال في استمتاعهم بمراحل الطفولة الأولى من خلال توفير الاحتياجات الأساسية للطفل بدرجة معقولة من احتياج نفسي وجسدي من الأسباب والنصائح الوقائية التي تحميهم من السلوكيات الخاطئة.
وعلينا أن نصدِّق أطفالنا فيما يخبروننا به، وأن نبتعد عن الشك فيما يقولونه ولا نصفهم بالكذب أبدًا، بل يجب علينا أن نحاول فهم الأسباب التي جعلتهم يلجأون إلى ذلك مع إحاطتهم بجو من الطمأنينة والأمان، إضافةً إلى أن إجبارهم على أداء بعض المهام قسرًا وتحميلهم فوق طاقتهم قد يلجئهم إلى المراوغة والاحتيال والكذب كتكليفه بأعمال منزلية شاقة أو واجبات مدرسية لا تنتهي، وإنما علينا أن نحاول تذليل الصعوبات لهم ومساعدتهم على أداء تلك المهام بما يناسب قدراتهم.
الفكرة من كتاب الكذب في سلوك الأطفال
يشكو الكثير في بعض المجتمعات من انتشار الكذب أو النفاق، وقد نجد أن بذوره وجذوره الأساسية ترجع إلى ما تعلَّمه الطفل مما يدور في الأسرة الصغيرة التي نشأ فيها أو في مجتمع الفصل أو المدرسة.
يجمع هذا الكتاب في ثناياه أشهر الأسباب المؤدِّية إلى الكذب وكيفية التعامل معها والوقاية منها، وكيف تؤثِّر النشأة والتربية في سلوكيات الأطفال المختلفة والدور المشترك للمدرسة والمجتمع مع المنزل بالتأثير في قيم الأطفال ومبادئهم.
مؤلف كتاب الكذب في سلوك الأطفال
نخبة من الكُتَّاب والمؤلفين الباحثين في مجالات التربية وهم محمد علي قطب الهمشري، ووفاء محمد عبد الجواد، وعلي إسماعيل محمد، اشتركوا في تأليف سلسلة بعنوان “المشكلات السلوكية للأطفال”، من ضمنها هذا الكتاب الذي بين أيدينا.