الوعي والعاطفة
الوعي والعاطفة
يشير الكاتب إلى أن عقلنا الواعي لا يعمل كالحاسوب، ولكنه أشبه بشاشة الحاسوب.
يحدث تفكيرنا في اللاوعي وجزء صغير منه- ما يمكن لعقلنا التأقلم عليه بفعالية- يتم توصيله إلى هذه الشاشة حتى نستطيع النظر إليه؛ لذا حين يبدو الأمر وكأننا نتناقش مع أنفسنا فإن ما «ندركه» نحن هو أن عقولنا تُبلّغ عن مناقشة أو جدل حدَثَ في اللاوعي أو العقل الباطن في وقت ما قبل هذا؛ وهذا ما يفسر تأثير الإعلانات وإن كنا في مستويات انتباه منخفضة، فيتم الربط في الخلفية- اللاوعي – دون إدراكنا أو تذكرنا متى حدث ذلك الربط.
يذكر روبرت هيث أيضًا أن المحتوى العاطفي الإبداعي في الإعلانات يعمل على جعل مستويات الانتباه لدى المشاهدين منخفضة لأن العاطفة لا تحتاج إلى التفكير العقلاني والمنطقي بمعنى أن نظرية “كلما كان المحتوى العاطفي أكبر كان الانتباه أكثر” خاطئة! بل العاطفة تجعل الانتباه في مستوى منخفض، ويكون المشاهد في وضع الاسترخاء، وعندها تتم معالجة الإعلان العاطفي تلقائيًّا في اللاوعي، ولأن العاطفة تتم معالجتها بعملية تلقائية في اللاوعي دون أي معوق أو تفكير أو تحليل مثل “التصفية الإدراكية الحسية أو الجدل المضاد”؛ فإن المحتوى العاطفي يجعلنا أقل انتباهًا وأكثر تأثرًا.
الفكرة من كتاب إغواء العقل الباطن
تهدف الإعلانات دائمًا إلى إبقائنا على صلة مستمرة بالمنتجات والأفكار الجديدة. وأحيانًا تقدّم الحملات الإعلانية نوعًا من الترفيه، لكن ما يقلقنا هو أن الإعلانات يمكن أن تتسلّل إلينا «خفيةً» بطريقة غير مباشرة، وقد تؤثر فينا دون دراية منا؛ ولهذا السبب نتجاهلها، لكنّ هذا التجاهل يمكن أن يمنح الإعلانات مزيدًا من القوة.
في هذا الكتاب، يكشف لنا د. روبرت هيث حقيقة أن الطريقة التي نتعامل بها مع الإعلانات على المستويين- الواعي واللاواعي- يمكن أن تؤدي إلى زيادة تأثيرها في عواطفنا التي تعدُّ الدافع الأساسي وراء قراراتنا وعلاقاتنا. كما يكشف لنا الكاتب بمزيد من التفاصيل عن طبيعة عالم الدعاية والإعلان الجديد الجريء.
مؤلف كتاب إغواء العقل الباطن
روبرت هيث، محاضر أول في مجال الإعلان بكلية الإدارة بجامعة باث، وعضو مجلس إدارة مشروع وارتون لمستقبل الإعلان العالمي.
في عام 2001 طوّر نموذج معالجة الاهتمام المنخفض، وبعد ذلك نشر الدراسة الأكثر مبيعًا “القوة الخفية للإعلان”.
حصل بحثه المنشور على جوائز كبرى، بما في ذلك الجائزة المزدوجة لجوائز MRS David Winton وISBA.