الوعد القيّم الفريد
الوعد القيّم الفريد
يُعد الوجود في السوق التجارية اليوم أمرًا سهلًا، ولكن أن توجد وتُختار بدلًا من سواك من المنافسين ليس سهلًا، سواء كانت هذه السوق محلية أم دولية أم عالمية، وذلك بغض النظر عن نوع منتجك. أما عن طبيعة مستهلكي اليوم فهم ذوو ولاء محايد، لا يهمهم مَن الذي يشترون منه على وجه الخصوص، ولا يوجد أي انتماء إلى ماركة معينة، إذ أصبح لديهم عديد من الخيارات وقت الشراء، بالإضافة إلى ظهور عديد من المنافسين خصوصًا بعد شيوع الإنترنت، وأصبح الجميع يخبر المستهلكين باستمرار: “اشتروا منا لأننا جيدون”، ومن كثرة الإعلانات ووابل الإشعارات واللافتات، أصبح المستهلكون أكثر حذرًا في عملية الشراء ومدفوعون بالمصلحة.
وفي وسط تلك المعمعة تحاول جاهدًا استخدام سياسة اقتراح البيع الفريد، أي إنك تحاول زيادة المبيعات عن طريق تغيير السعر وتقديم عروض وخصومات خاصة، أو تظن في نفسك أن المستهلكين سيأتون إليك لأنك تمتلك عشرين سنة من الخبرة أو لديك ضمانات قوية أو أسعارًا مختلفة، فمثلًا تبدأ في إخبار العملاء بأنك أكبر التجار بالجملة في المنطقة أو أنه قد سبق وصُوِّت لك برقم واحد، وغيرها من تلك الطرائق التي قد تبدو فعّالة خصوصًا لأنها نجحت في الماضي، أما الآن فهذا يُعدُّ ترويجًا خطأً، واستجابة خطأ للتحول في السوق،
وذلك لأنك تفكر مثل التاجر بدلًا من قائد شركة يخدم عملاءه، وترتكب خطأ التمركز حول الشركة بدلًا من الإجابة عن سؤال المستهلكين الحقيقي “لماذا أتعامل مع هذه الشركة أو المؤسسة؟”. وللإجابة عن سؤال المستهلكين، عليك أن توفر لهم رغبتهم وتقدم إليهم مصلحتهم من منتجك. كيف ذلك؟ ببساطة سِر حسب قواعد الزبون، وذلك بالتمركز حول المستهلك وما يريده، ومنحه منتجًا يعزز فوائده الشخصية، وتكوين رابط عاطفي معه، وهذا باتباع سياسة الوعد القيّم الفريد، التي تعتمد على صناعة وعد من انطباعات المستهلكين، وعلى أساسه تبني علامتك التجارية أو شعارك الجديد، وتجعل بيئة مؤسستك من تسويق ومبيعات ترتكز على الزبائن لا على جمع الأموال.
الفكرة من كتاب قوة كلمة لماذا
ربما تكون صاحب شركة عريقة ذات سنوات عديدة من الخبرة، وتثق ثقة عمياء بأنك صاحب أفضل المنتجات كفاءةً في السوق، وتحوز أفضل علامة تجارية، وتُقَدم خدمات استثنائية بسعر مناسب، ورغم كل ذلك تجد زبائنك يتصفون بالتقلب الشديد، يشترون منك تارة ويتجهون نحو منافسيك تارةً أخرى، ومن هنا تبدأ في التساؤل: “لماذا لا يُقدِم المستهلكون على الشراء؟”، و”لماذا لا أحقق نسبة الشراء رغم الإعلانات والترويجات الهائلة؟”، وعلى الجانب الآخر يتساءل المستهلكون: “لماذا أتعامل مع هذه الشركة؟”، أو “لماذا أشتري هذا المنتج؟”.
جميع الأسئلة التي تبدأ بـ(لماذا؟) هي الخطوة الأولى لاكتشاف ما ينجح وما لا ينجح في أية منظمة، ويمهد لك -بصفتك صاحب شركة- طريقًا لكشف الحقيقة حول أية مشكلة وبناء فريق متكامل لحلها، ولتعرف لماذا وكيف تقلب الموازين وتستقطب جميع المستهلكين وتصبح المنافس الأول في الأسواق، إليك هذا الكتاب.
مؤلف كتاب قوة كلمة لماذا
ريتشارد ويلمان: مستشار مبيعات وتسويق ومتحدث وخبير إعلامي أمريكي، ورئيس مجلس إدارة Weylman Consulting Group، والمدير التنفيذي لمركز Weylman للتميز في إدارة الممارسة. نُشرت كتاباته في Investment Advisor وFundfire وNALU وGAMA News Journal وWSJ.com وForbes.com. يراه كريس فوربس | Chris Forbes -نائبُ رئيس مجلس إدارة Forbes Media- أحدَ الرُّواد في مجال الابتكار التسويقي وفهم منظور العميل، ويصف عمله بالعبقري.
له مؤلفات عدة، من أشهرها:
اقتحام الأسواق التجارية المنافسة.
Opening Closed Doors: Keys To Reaching Hard-To-Reach People
Endless Prospects: 301 Tactics to Reach Hard-To-Reach People
Move Yourself to the Next Level