الوحدة الإسلامية ضرورة حياتية
الوحدة الإسلامية ضرورة حياتية
أسباب كثيرة ثقافية واجتماعية وسياسية فرقت وحدتنا، وجعلتنا في العالم الثالث بعد أن كنا نقود العالم وحدنا كعرب لفترة طويلة، ويشير الكاتب إلى الجانب الثقافي وخطورته في تأخر أمتنا، قائلًا: إن الثقافة التي آلت إلينا في القرون الأخيرة كانت ضحلة فاسدة، ليس في مجال المعرفة الدينية وحدها بل في مجال الأداء الأدبي، فثقافتنا الأولى كانت تصنع قادة عظماء، أما الآن فأخذت تهبط لغة و شعرًا ونثرًا، حتى أصبحت أعجز من أن تصنع أمة وتخدم كتاب الله وسنة رسوله.
كذلك من أسباب تأخر العرب والمسلمين هبوط العلم الديني، وانغلاق رجاله في تخصصاتهم الدينية، لا يواكبون الجديد وتحديات العصر.
كذلك من الأسباب الذي يراها المؤلف داعمة للتأخر وضع اللغة العربية، فهي لغة الوحي وهي الداعمة الكبرى للوحدة الإسلامية، ومع موتها تنشأ أجيال منكرة لتراثها وتقاليدها بل لعباداتها وشعائرها أيضًا، فيجب علينا ألا نجعل العربية لغة ثانية ثم ثالثة ثم تموت وبعدها يتم تكفين الكتاب والسنة، ونرى الناس حولونا في الشعوب الأخرى يتجمعون على عقائدهم وينادون بشعاراتها، فإذا سمحنا للفرقة أن تنال منا فلا مستقبل لنا ولن يكون.
الفكرة من كتاب سر تأخر العرب والمسلمين
يتحدث الغزالي في هذا الكتاب عن أسباب تأخر العرب والمسلمين من بعد عصر الخلافة الراشدة حتى عصرنا، حيث يتعقب الأسباب الكامنة وراء هذا التأخر، يبرزها ويحللها، يعرفنا بما مر علينا من مصاب في ديننا سواء من المنتمين له أو أعداء الدين، فيحيط بالأسباب السياسية والاجتماعية والثقافية له، ويحذرنا من التفريط والغلو وكيف أن تفريطنا في الدين وأساسيات العقيدة وغلو بعض المتعصبين هو ما أوصلنا إلى هذا الضعف والتخلف الحضاري بعد أن كان الإسلام يفتح العالم ويسبقه في كل الميادين.
مؤلف كتاب سر تأخر العرب والمسلمين
محمد الغزالي (1917 – 1996)، عالم ومفكر إسلامي مصري، ويعدَّ من أبرز المفكرين والدعاة المجددين الذين يحاربون التشدد والغلو في الدين، ولقب بأديب الدعوة.
ألَّف العديد من الكتب في تجديد الفكر الإسلامي ومحاربة التعصب، والأخلاق والآداب الإسلامية، من أشهرها:
جدد حياتك.
فقه السيرة.
الإسلام والطاقات المعطلة.
الاستعمار أحقاد وأطماع.