الوجودية عند سارتر وبرديائف وكامو
الوجودية عند سارتر وبرديائف وكامو
أولاً: جان بول سارتر
فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي وناقد أدبي وناشط سياسي، وُلد في باريس في 21 يونيو (حزيران) عام 1905، وتوفي في 15 أبريل (نيسان) 1980.
جعل الفلسفة تصل إلى الناس عن طريق الأدب، ونقلها إلى الشارع والمقهى والسوق.
أصبحت الفلسفة على قلمه حياة متدفقة، قلقة، منطلقة.. فهو أول فيلسوف جلس في المقاهي، و جمع حوله الشبان ويكتب على مرأى منهم، على غير المألوف من عادة الفلاسفة والأدباء الكبار.
اعتبر أن الإنسان أُلقي به في هذا العالم دون علم منه بلا هدف ولا أخلاق ولا إله، وعليه هو أن يصنع أهدافه وغايته وأخلاقه.
كما طرح نظرية الوجود يسبق الجوهر، واستبعد التساؤل عن الله وجعله مقترنًا فقط بالدين وليس الحياة اليومية للإنسان.
ثانيًا: نيكولاي برديائف
فيلسوف روسي، وُلد في مدينة كييف في 18 مارس (آذار) 1874، وتوفي في 24 مارس عام 1948.
كان يعمل أستاذًا للفلسفة في موسكو، سُجن بتهمتي الشيوعية والشعوذة الدينية، وثارت عليه الكنيسة لأنه كافر.
من أقواله:
الإنسان يصنع لنفسه القيود ويضع عليها الورود.
المجتمع مليء بالقيود “الدين”، “الأسرة”، “الطبقة؛ والإنسان يختار منها ما يشاء. لا بدَّ من الحرية ولا بدَّ من القيود.
الفرد أقوى من المجتمع لأنه كائن حي يفكر ويحس ويتغير، أما المجتمع فمجرد كلمة أطلقت على مجموعة من الناس وليس لها وجود فعلي.
إن الإنسان كائن إيجابي مبدع وخلاق، ويجب عليه أن يبدأ بتغيير نفسه أولًا حتى يستطيع تغيير العالم من حوله.
هناك من يقول: أنا أفكر إذن أنا موجود، ومن يقول: أنا أحب إذن أنا موجود، وآخر يقول: أنا جائع إذن أنا موجود. ولكن الإنسان لا يمكن أن يفكر أو يحب أو يجوع إلا إذا كان موجودًا. فالوجود أولًا وبعد ذلك تأتي الأشياء الأخرى.
ثالثًا: ألبير كامو
فيلسوف وكاتب مسرحي وروائي فرنسي، وُلد في قرية الذرعان بمقاطعة قسنطينة بالجزائر في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1913، وتوفي في 4 يناير (كانون الثاني) 1960.
انتقد فلسفةَ ماركس الذي يعد بجنة دون حرية، وفلسفةَ هيجل الذي يعد بإنسان ليس له قيمة إلا في إطار دولة، وفلسفةَ نيتشه الذي ينكر وجود الله ويدعو الناس للخضوع للطغاة.
من أقواله:
كل الناس مثل سيزيف (وهو زمر لعبثية الوجود)، حُكم عليهم بالحياة دون أن يعلموا الغاية منها، وهم يحاولون أن يجدوا لها معنًى عن طريق الدين والحب والفن.
الدين هو الأمل، والأمل هو اليأس؛ فمن يأمل في شيء ييأس من شيء أقل قيمة.
الفكرة من كتاب الوجودية
يعدُّ هذا الكتاب أول كتاب عن الوجودية باللغة العربية؛ يسلط أنيس منصور من خلاله الضوءَ على الوجودية باعتبارها اتجاهًا فلسفيًّا معاصرًا، ويقدم نبذة عن حياة بعض فلاسفتها ومفكريها في محاولة لفهم أفكارهم ومذاهبهم، وتصحيح بعض الأفكار الخاطئة عنها كمذهب فلسفي.
مؤلف كتاب الوجودية
أنيس محمد منصور؛ كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. عُرف بكتاباته الفلسفية عبر ما ألفه من كتب وروايات، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوبَ الأدبي الحديث.
ترأس العديد من الصحف والمجلات، وحصل على الكثير من الجوائز الأدبية، ومن أبرزها: الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الدولة التشجيعية في مجال الأدب، وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري.
من أهم مؤلفاته: “حول العالم في 200 يوم – الوجودية – وداعًا أيها الملل – لعنة الفراعنة – دعوة للابتسام – اليمن ذلك المجهول – من الذي لا يحب فاطمة – الكبار يضحكون أيضًا – هناك أمل – أنت في اليابان وبلاد أخرى”؛ وغيرها.