الهدوء والاتزان

تمطرنا الحياة -جميعنا على اختلاف مشاربنا ومذاهبنا- بوابل من العواصف اليومية التي لها حتمًا قدر من التأثير في ذواتنا وفي عواطفنا، لكن ما يميز الشخص الحكيم الواعي بنفسه الناضج في فعله أنَّه يختار أن يتسم بالهدوء في وجه هذه التقلبات والعواصف، كما يختار ألا يميل مع كل ريح عاصفة، يختار ألا تؤثر فيه الأجواء بقدر ما يؤثر هو في الأجواء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويعني الهدوء في المواقف الصعبة القدرة على التفكير الملائم الذي يمكِّنك من رؤية حقائق الأشياء بجلاء ووضوح، وبالطبع فهذا يعني اتخاذ القرارات الصحيحة الصائبة التي تخرجك من قلب هذه المواقف والعواصف بسلام أو بأقل الأضرار في أسوأ الأحوال.

والهدوء في تعاملك مع علاقاتك بوجه عام، والعلاقات العاطفية منها بوجه خاص يعني القدرة على حفظ مشاعرك والسيطرة عليها وضبطها، فلن تجرفك لتبالغ في ردات فعلك تجاه أفعال الطرف الآخر، مما يعني الحفاظ على علاقتكما من الانهيار.

لكن مهلًا.. فلا تحمل هذه الكلمات على أنَّها دعوة أن تكون فاترًا في ردَّات أفعالك، تضرب بمشاعرك وعواطفك عُرْضَ الحائط دون اكتراث لها، فهذا ليس الوجه الذي ينبغي أنْ تُحْمَلَ عليه تلك الكلمات، وليس هذا المعنى المطلوب إيصاله.

وإنَّما هي دعوة فقط إلى الهدوء.. الهدوء والاتزان في الإصغاء إلى عواطفك وأحاسيسك لكن دون الاستسلام والانقياد تبعًا لها لأن الاستسلام يعني التخلي عن العقل، كما يعني التخلي عن وضوح الرُّؤية وحرية القرار وحسن الاختيار.

يتسم هذا العصر بالسرعة، لذا كان لا بدَّ أن يصيبنا شيء من سرعته، فنحن نسارع ونتصارع لنواكب المجريات المتتابعة والمتلاحقة من حولنا على نحو غير مسبوق، ولهذا فنحن في أمسِّ الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أن نبتعد عن صخب العالم، وننزوي إلى عالم هادئ بسيط يعيد إلينا شيئًا من ذواتنا التي انشغلنا عنها حتى كأننا نسيناها، وتماهت وسط زحام هذا العصر.

نحتاج إلى شيء يحدِّثنا عن المعاني والقيم التي قد فقدت حُظوتها في مثل هذا العالم الذي تطغى عليه القوانين المادية والنفعية البحتة، وهذا ما فعله “دين كاننجهام” حين أخذنا بعيدًا عن تعقيد هذا العالم وصخبه إلى أرض من البساطة والهدوء، ليحدثنا عن المعاني والقيم، وليقدم خلاصة تجاربه في كتاب لعلها تنفع القارئ وتفيده في حياته الخاصة أو في الحياة بوجه عام.

دين كاننجهام Dean Cunningham: مدرب تنمية ذاتية، وبطل بريطاني سابق في رياضة الكاراتيه، تخرَّج في جامعة لندن وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في علم الاقتصاد.
من أهم كتبه ومؤلفاته:

Pure Wisdom

Rev-up: Accelerate Goal Achievement