الهدف من وراء حلقات التحفيظ، وكيف للمعلم أن يجعلها محببةً إلى نفوس الأطفال

عندما يقدِم الآباء على تحفيظ أبنائهم القرآن، لا بد أن يضعوا في حسبانهم عدة أمور مهمة، فليس الغرض هو الحفظ اللفظي فقط، بقدر ما هو مهم أن يكون الطفل محِبًّا للقرآن، وكيف نهمل حب القرآن وقد تسبب حب سورةٍ من القرآن لرجل بأن أدخله الله به الجنة؟ فقد كان هذا الرجل من الأنصار وكان دائمًا ما يقرأ في صلاته بالناس سورة الإخلاص، حتى سأله الناس أن يقرأ بغيرها ورفعوا أمره إلى النبي ﷺ عندما رفض، فلما سأله النبي ﷺ عن سبب تمسكه الدائم بالقراءة بها، كان رده بأنه يحبها، فقال النبي ﷺ: “إِنَّ حُبَّهَا أَدْخَلَكَ الجَنَّةَ”، كما يجب أن تراعى في الابن عزيمته على الحفظ، فهذا الفرزدق وكان ما يزال طفلًا، عندما نصح الإمام علي أباه بأن يحفّظه القرآن، أثر هذا الكلام في الفرزدق وقيّد نفسه ولم يسمح لأحد أن يفك قيده إلا بعد سنة وقد أتم فيها حفظ القرآن، كما يجب أن يحرص الآباء على أن يفهم الابن معاني القرآن ويتذوق حلاوته ولا يرتل فقط آياته دون تدبر، وأن يكون الطفل معاهدًا للقرآن لا يقطع صلته به، محبًّا لقراءته وسماعه، وعاملًا بما استطاع من أحكامه وأوامره.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولكي يستطيع المعلم أن يحبب الأطفال في الوقت الذي يجمعهم به للحفظ، عليه أن يبتكر دائمًا أساليب يمزج فيها بين الجد والمرح، ويمكنه أن يخصص جزءًا من الوقت لسرد الحكايا والقصص أو الإنشاد مع الأطفال، فإن ذلك من شأنه أن يزيد ارتباطهم بالحفظ ويقرّب صلتهم بالمعلم والقرآن.

لا شيء أحبّ إلى قلب الأب أو الأم من أن يريا طفلهما حافظًا لكتاب الله مرتلًا آياته عاملًا بأحكامه، سواء كان هؤلاء الآباء من المثقفين أم من عامة الناس حتى الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، كيف لا وقد أخبر النبي ﷺ في حديثٍ له قائلًا: “مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ وَعَمِلَ بِهِ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ يَوْمَ القِيَامَةِ تَاجًا مِنْ نُوْرٍ، ضَوْؤُهُ مِثْلُ ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلتَيْنِ لَا تَقُوْمُ لَهُمَا الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا القُرْآنَ”، وفي رواية أخرى: “بِتَعْلِيمِ وَلَدِكُمَا القُرْآنَ”.

يدور كتابنا هذا ببساطة حول عرض طرائق وأفكارٍ للآباء والمُربين، لتيسر عليهم رحلة حفظ أطفالهم للقرآن، لعل أحدهم يأخذ بإحدى هذه الطرائق وينتفع بها ولده.

عبد الله محمد عبد المُعطي: مستشار وخبير تربوي، له عديد من الكتب المنهجية التربوية المفيدة، التي تختص بالتحدّث عن أهم المشكلات التي تواجه الأسرة، وكيفية تربية الأطفال على أسس إيمانية صحيحة.

ومن مؤلفاته: 
علم ابنك كيف يسأل ربه وكيف يشكو حزنه إلى الله.
من اليوم لن تنام حزينًا يا بني.
علّم ابنك كيف يكره أخاه.