الهجرة حل للهروب
الهجرة حل للهروب
عقب تفشي الحروب والكوارث في البلاد، لا يجد كثير من أبناء الشعوب في هذه البلاد، حلًّا سوى الهجرة وطلب اللجوء إلى دولة أخرى يمكن أن يعيشوا بها في استقرار وأمان.
لكن يتفاجأ المهاجرون وطالبو اللجوء إلى دول العالم الغربي بممارسات غير إنسانية تمارس ضدهم، إذ يلقون في مراكز الاحتجاز لأجل غير مسمًّى دون ارتكابهم لأي جرم.
ولقد أخذت دول الاتحاد الأوربي عديدًا من الإجراءات القاسية لمنع تدفق المهاجرين إلى البلاد، وقمع من يحاول الدخول إلى قارة أوربا، كما أن دولًا مثل أستراليا أنشأت مناطق منعزلة لإيواء اللاجئين فيها، لمحاولة إبعادهم عن الحياة العامة.
وفي ظل هذا الخوف لدى دول العالم الكبرى من تدفق اللاجئين إلى هذه البلاد، بدأت بعض الأسواق الجديدة تظهر على الساحة، وتصبح موضعًا خصبًا لتحقيق الشركات المتعددة الجنسيات للربح.
مثل إنشاء مراكز الاحتجاز الخاصة، وتقديم خدمات تطوير تقنيات المراقبة، والخدمات التي تتعلق بجمع المعلومات، وغيرها من الخدمات الأخرى.
وتستغل الشركات سوء إدارة المؤسسات الحكومية لبعض الأعمال، للترويج للخدمات التي تقدمها، كما أن خصخصة أعمال الدولة تلقى تأييدًا من جانب السياسيين والمسؤولين في الدولة.
وتتحايل هذه الشركات لتخفيض النفقات عن طريق الاعتماد على طاقم عمالة غير كافٍ، وتقليل جودة الخدمات المقدمة للمحتجزين.
ولا تؤثر تقارير حقوق الإنسان، التي تنتقد هذه الأوضاع السيئة للمحتجزين، إلا القليل في إضفاء الصبغة الإنسانية على النظام.
الفكرة من كتاب رأسمالية الكوارث: كيف تجني الحكومات والشركات العالمية أرباحًا طائلة من ويلات الحروب ومصائب البشرية
إن التأثير المدمر للرأسمالية في الحياة والبيئة والمجتمع، قد بلغ ذروته في الأيام التي نعيش فيها، فعدم المساواة في الدخول، وتحكم الشركات في سياسات الدول، وانتشار ثقافة السعي وراء المادة والربح، دون الالتزام بالمعايير الأخلاقية، جميعها آثار للنظام الرأسمالي الذي نعيش فيه
وتمثل الحروب والكوارث التي تحدث في دول العالم، إحدى الأسواق الخصبة لعمل الرأسماليين، إذ تعمل الشركات الأجنبية وحكومات دول العالم الكبرى على استغلال الكوارث والحروب التي تحدث في أنحاء العالم، لجني الأرباح عن طريق استغلال موارد هذه الدول، ثم العمل على إطالة أمد الصراعات فيها، كي تظل مصدرًا لجني الأرباح.
يحتوي هذا الكتاب على قصص لمجموعة من الدول، عانت شعوبها من الآثار المدمرة للرأسمالية، لكنها لم تكن مرئية بما يكفي كي تتحدث عنها وسائل الإعلام الغربية.
مؤلف كتاب رأسمالية الكوارث: كيف تجني الحكومات والشركات العالمية أرباحًا طائلة من ويلات الحروب ومصائب البشرية
أنتوني لوينشتاين: صحفي أسترالي مستقل، ومنتج أفلام وثائقية، يعمل في صحيفة الجارديان البريطانية، كما كتب عديدًا من التحقيقات والتقارير والمقالات لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، وصحيفة The Nation، وقناة الجزيرة الفضائية، وصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وله فيلم وثائقي حول كوارث الرأسمالية بعنوان Disaster Capitalism.
وله عدة مؤلفات أخرى غير هذا الكتاب، من أبرزها:
The Blogging Revolution.
Loving This Planet: Leading Thinkers Talk About How to Make A Better World.
معلومات عن المترجم:
أحمد عبد الحميد: حاصل على ليسانس الآداب، قسم الصحافة، من جامعة القاهرة، وعضو في منظمة الصحفيين العالمية، عمل محررًا ومترجمًا لدى وكالة الشرق الأوسط المصرية، ووكالة أنباء رويترز، وعدد من الصحف الأخرى.
ترجم عديدًا من الكتب، أبرزها كتاب “الشرق الأوسط المعاصر: محاولة للفهم”.