النهاية
النهاية
بعد أن تُدمج الرسومات الفائزة وتصبح في صورة قصّة مصوّرة مُتتابعة، صار النموذج البدائيّ جاهزًا على الورق، وحان الآن موعِد تحقيقهِ واقعًا، والحقيقة أننا سنتبعُ الوهم في تحقيق هذا النموذج، إذ إننا سنعملُ بالتقنيةِ نفسها التي يعملُ بها مصورو السينما، فبدلًا من أن يبنوا أبنية خاصّة بالمشاهد، يضعون لوحًا في الخلفيّة، ويوهَم المُشاهِد بأنه مكانٌ حقيقيّ، لذا لا يجب أن يكون النموذج البدائيّ كاملًا، ولا يجب أيضًا أن يكون شديد البدائيّة منخفض الجودة، ولا يُمكنك كذلك أن تضع نموذجًا بدائيًّا قبل أن تكون مستعدًّا لأن تتخلى عنه، وتصنع نموذجًا أكثر تطورًا منه، واستحضِر في ذهنكَ دائمًا أن الهدف الرئيس من النموذج هو أن يُجيب على الأسئلة التي كان سباق السرعة من أجلها في الأساس، لا أكثر من ذلك.
والآن حان دور معرفة كيفيّة إنشاء هذا النموذج المبدئيّ: أولًا: انتقِ الأدوات المُناسبة، إذ لا يتعيّن استخدام أدواتٍ مثاليّة مثل: فوتوشوب ولغات البرمجة، بل يُمكن استخدام تطبيقاتٍ بسيطة تفي بالغرض، أو إذا ما كان النموذج ورقيًّا يُمكنك استخدام أحد برامج العرض بدلًا من الطباعة، وهكذا. ثانيًا: قسّم المهام بين أفرادِ العمل. ثالثًا: اجمع ما نتج عن المهام المُقسّمة في نسيج واحِد. رابعًا: أجرِ التجربة الأوليّة بين أعضاء الفريق.
وبعد انتهاءِ يوم الخميس يأتي يوم الجُمعة الحاسِم الذي سيُختبَر فيه النموذج المبدئيّ مع العُملاءِ بشكلٍ مُباشِر، وسيجري المُحاوِر المُقابلة الشخصيّة مع العُملاء حيث ستكون هناك غرفتان مُنفصلتان، إحداهُما غرفة التجربة على العميل، والأخرى غرفة يُراقب فيها الفريق النتائج عبر كاميرات وُضِعَت بعلمٍ مُسبق من العميل، وينبغي للمُحاوِر أن يُشجّع العميل على الحوار والتفاعل دون إبداءِ رد فعلٍ مُبالغٍ فيه، أو إبداء رأيه في ما إذا كان مُتحمّسًا أم مُحبطًا من ردّ فعلِ العميل، وكذلك أن يعمل على كسرِ حاجِز الرهبة لديه، وأن يستمرّ في تحفيزه عن طريق طرح الأسئلة المفتوحة لحثّه على الحديثِ بإسهاب، والآن وبعد نهاية المُقابلات الشخصيّة وتدوين ردود الأفعال، تكون قد وصلت أنت وفريقك إلى نهاية السباق، وعرفتم وجهتكم القادمة.
الفكرة من كتاب سباق السرعة: حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط
إنّ تحقيق المُعادلة الصعبة -وهي الجمع بين الوقت الضئيل مع المال الوفير- أمرٌ في غاية الصعوبة، وسباق السرعة هو المُحقق لهذه المعادلة، إذ يُمكن خلال هذا السباق تكثيف الجهود في وقتٍ يصلُ أقصاهُ إلى أسبوع لاتخاذ قراراتٍ مصيريّة للشركات، وهذا الكِتاب بمنزلة دليل شخصيّ حتى يتمكّن الجميع من اتباع أسلوب سباق السرعة، فما هو سباق السرعة؟ وكيف يُمكننا المُضيّ قُدمًا نحو الخوضِ في غِمار هذا السباق؟ إجابة السؤالَين هي محور هذا الكِتاب.
مؤلف كتاب سباق السرعة: حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط
جاك ناب: كاتِبٌ ومُصمم أمريكيّ، حصل على شهادة البكالوريوس في الفنون البصريّة بجامعة واشنطن، وعملَ في عديد من الشركات الكبيرة مثل Google، وساهم في تصميم خدمة G-mail وHangouts، وعمل أيضًا لدى Microsoft، واستعانت بهِ عديد من المؤسسات الكُبرى مُدرِّبًا لعديد من الفِرَق مثل: ليجو | LEGO وناسا | NASA وأيديو | IDEO.
جون زيراتكسي: كاتِب ومُصمم أمريكيّ، حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص علوم الصحافة بجامعة واشنطن، وشاركَ في تصميم موقع يوتيوب، وقدّم عديدًا من الاستشارات لمؤسسات كُبرى مثل Uber، وذلك خلال وجوده في شركة G.V، ولهُ عديد من المقالات في جريدة وول ستريت، وهارفرد بزنس ريفيو، وجريدة تايم الأمريكيّة، وكتبَ كتاب: “اصنع وقتًا أكثر من المُتاح” بالاشتراك مع جاك ناب
برادن كويتز: مُصمم أمريكي، حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب من جامعة إلينوي، وحصل على شهادة الماجستير من جامعة كارنيجي ميلون، وهو أحد مؤسسي شركة رانج | Range للاستشارات الإداريّة والتصميم.
معلومات عن المُترجم:
أحمد حمدي مُصطفى: مُترجمٌ مصريّ، ومُدرّس لمادة التفكير العلميّ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في تخصص فلسفة العلوم من جامعة القاهرة، وحصل على دبلومة الترجمة الفوريّة من الجامعة الأمريكيّة بالقاهرة، لهُ عديد من الكتب المُترجمة مثل:
ميتافيزيقا الجُسيمات: دراسة نقديّة لواقعيّة ما دون الذرّة.
خرافات كُبرى عن التعليم والتعلّم.