النميمة والشك
النميمة والشك
تعدُّ النميمة أحد الأمور التي تنتشر في بيئات العمل والتي تجعلهم سلبيين، لقد أصبحت الغيبة والنميمة من الممارسات اليومية في العمل، وأصبح المدير يعلم أن عددًا من الموظفين يغتابونه دون أن يرى في ذلك أي ذلة أو إهانة، فلم يعد النقد مقتصرًا على الأفكار والتصرفات، بل تخطى ذلك إلى ذم الشخصية وتسفيه الأخلاق.
وتزداد الغيبة والنميمة إذا عُين مدير جديد، وإذا كان أصغر من الموظفين سنًّا أو في سنوات الخدمة في الشركة، وإذا كان المدير سيدة. والعلاج السريع لذلك من وجهة نظر الكاتب يتمثل في نشر ثقافة المصارحة ومحاربة الشللية في الشركة، حيث يتم توزيع المهام في شكل فرق عمل متداخلة وعدم تقييد كل موظف بعمل مستقل، وأن يتم التركيز على الأفعال وليس الأشخاص، وتجنب الخوض في بحر الشائعات التي تلاحق الشخصيات.
ومن ضمن الأمور المؤثرة في سلبية الموظف أيضًا الريبة، فلقد تلاشى الاحترام الذي كنا نقدمه للطبيب والمهندس والمدير، فلم نعد نثق بالآخرين أو نأمن لهم، وأصبحت أحكامنا السلبية أكثر سرعة، ويتم معالجة ذلك عن طريق تجنب اللوم، إذ إن الموظفين السلبيين عند لومهم يزدادون سلبية، فمن الأفضل أن تتوقف عن اللوم وتوحي للموظف بأنك تثق به، وأنك أقرب إلى مدحه من ذمه.
الفكرة من كتاب استئصال اللا مبالاة
لا شك أن من أكبر المشكلات التي تواجه المديرين في بيئة العمل هي انتشار السلبية والتراجع في الأداء والعمل بلا روح من قبل موظفيهم، وهذه المشكلة تؤرق المديرين وتصيبهم بالإحباط، وتؤثر أيضًا في الإنتاجية.
يناقش هاري إي تشامبرز هذه المشكلة، ويعرض مسببات هذا العَرض، ويقدم علاجًا فوريًّا لكل مسبب كي نستطيع التخلص من السلبية في البيئة الإدارية.
مؤلف كتاب استئصال اللا مبالاة
هاري إي تشامبرز: كاتب ورئيس شركة التدريب والاستشارات بأطلنطا.
ألف العديد من الكتب في علوم الإدارة والقيادة، منها:
Getting Promoted: Real Strategies For Advancing Your Career
Effective Communication Skills for Scientific and Technical Professionals
The Bad Attitude Survival Guide: Essential Tools For Managers