النمو الجسمي والنمو الجنسي
النمو الجسمي والنمو الجنسي
في مرحلة بلوغ السعي يمر الإنسان بسبع منازل هي الجوانب الأساسية التي تكوّن النمو في هذه المرحلة، المنزلة الأولى “النمو الجسمي” الذي يظهر في الطول والوزن، إذ يكون هناك شبه استقرار في طول ووزن كل من الفتى والفتاة، مع ملاحظة أن الذكور أطول من الإناث من نفس العمر، كما يلاحظ تجاوز كل منهما لصور الخلل والارتباك التي كانت في مرحلة الطفولة والصبا، مع استغلال للطاقة الداخلية في التوازن الحركي والنفسي، إلى جانب أن الحالة الانفعالية تكون أكثر انضباطًا بعد أن كانت تُستغل كلها في النمو الداخلي ما كان يُصيب المراهق بالخمول.
المنزلة الثانية هي “النمو الجنسي” فتبدأ الغدد في التحفَّز لإفراز الهرمونات التي تُنشِّط الجهاز التناسلي في الذكر والأنثى، ليبدأ العمل الفعلي، ومنها تنشأ الرغبة الجنسية، إلا أن الإنسان يستطيع بخلاف الحيوانات أن يُقلل أو يزيد من رغبته الجنسية عن طريق التعامل مع الحافز الجنسي الذي يؤدي إلى الرغبة الجنسية، والحافز يكون من خلال عدّة عوامل مثل (التفكير) عن طريق توجيه الذهن إلى الناحية الجنسية والصور الخيالية الجنسية، أو من خلال (الإثارة الحِسية) عن طريق البصر أو السمع أو الشم أو اللمس، أو من خلال (الإثارة الموضعية) للمناطق والأعضاء الجنسية في الجسد، ويختلف الرجل عن المرأة من حيث التحفيز الجنسي، فالرجل يُثار بصورة تلقائية من خلال التفكير والإثارة الحسية، بينما الإثارة الموضعية تأتي مكملة وخاتمة، أما الأنثى فتثار عادةً بحوافز موضعية فعلية أي أنها تثار بالحافز الأخير أكثر من التفكير أو الإثارة الحسية.
عندما يتحلى كل من الجنسين “بالنضج الجنسي” فإن الاهتمامات تتحدد، وتظهر الاختلافات، فالذكور يهتمون بتحقيق الاتصال الجنسي، بينما تهتم الإناث بتحقيق الاتصال الانفعالي، ومن سمات النضج الجنسي: التخفيف أو الامتناع عن الاستمناء، والتعلق العاطفي بأحد أفراد الجنس الآخر، والخوف من عواقب التصريف الجنسي غير الشرعي أو غير الطبيعي، والسعي إلى الزواج، وبناءً على ذلك فإن المشكلة التي تواجه الفتى أو الفتاة خلال هذه المرحلة هي مشكلة “الصراع الجنسي”، وهذا الصراع له مصدران، الأول: الدافع الجنسي سواء الطبيعي الداخلي أو المستثار خارجيًّا، والثاني: قيم المجتمع والدين التي تضبطه، وفي الغالب يكون المصدر الأول أقوى من الثاني، ولذلك يقع الشباب في المشكلات، فيكون أمامهم أحد الطرق الأربعة التالية: الزواج أو الاستمناء أو الزنا، وأخيرًا الاستعفاف، والحل إن لم يجد الشاب أو الفتاة زواجًا، فلا بد من الاستعفاف، من خلال تقليل المثيرات، ومحاصرة محفِّزات الغرائز، والاستعلاء عليها.
الفكرة من كتاب شباب بلا مشاكل.. رحلة من الداخل
يُبين الدكتور أكرم رضا في هذا الكتاب مراحل نمو الإنسان من الطفولة مرورًا بالمراهقة وصولًا إلى الرُّشد والكهولة، ويُبين أسباب المشكلات التي تواجه الشباب خصوصًا خلال مرحلة الرشد، وأسباب تأخر الرشد في هذا العصر، وكيف يصبح الشباب والفتيات ناضجين على جميع المستويات الجسمية والنفسية والجنسية والفكرية والمعرفية والخُلُقية والدينية والاجتماعية.
مؤلف كتاب شباب بلا مشاكل.. رحلة من الداخل
أكرم رضا، خبير أسري وتربوي وباحث ومفكر عربي، ويعتبر من أفضل استشاري التنمية البشرية وتطوير الذات في الوطن العربي، كما أن له العديد من النصائح التي يقدمها في مجال التربية، وبخاصة تربية المراهقين، ومجالات الشباب والأسرة والمرأة وإدارة الذات، من كتبه:
بيوت بلا ديون.
رفقًا بالقوارير.
بيوتنا في رمضان.
بالعقل والحب نلتقي.
على أعتاب الزواج.
ولا تنسوا الفضل بينكم.
كيف تبنين بيتًا سعيدًا؟
مجموعة رسائل من الحياة.