النمط النفسي (السيكولوجي)
النمط النفسي (السيكولوجي)
النمط النفسي حسب مفهوم “كارل يونغ” هو الطريقة التي نُظهِر بها اهتمامنا بالأمور، والتي تجعلنا نتخذ القرارات حول وعينا، بينما عادات السلوك هي تعابير النماذج الأصيلة للإدراك والحكم؛ المنقوشة داخل وعي كل شخص منا، ولأن العادات لا تتنبَّأ بسلوكياتنا أو استجاباتنا فهذا ينطبق أيضًا على النمط النفسي، فخبرات الشخص الحياتية ومتطلَّبات وضعهم الحالي، ومراحل نموِّهم من الطفولة إلى المراهقة إلى البلوغ، ومستوى ذكائهم كلها عوامل مؤثرة في السلوك بالإضافة إلى النمط النفسي، وقد فهم يونغ نمط الشخصية على أنه عادة من عادات العقل، وليس نموذجًا ثابتًا، وبالتالي من السهل تحطيمه، ولذا رغم أن هناك العديد من الناس المتحمِّسة لنظرية الأنماط، فإن الأنماط لا تغيِّر كل شيء، فإن لم تغيِّر عاداتك لن تستطيع تغيير نفسك.
ولأن النمط النفسي هو نتاج ميول وعادات العقل الذي يقولِب تعابيرنا، فهو يدور حول موازنة التصرُّفات والتوازن بدلالة الصحة الفكرية البشرية منهجًا وأسلوبًا، ويعدُّ النمط النفسي تعقيدًا يتسم بالفوضى يقدم لنا الخطوة الأولى فقط نحو فهمنا وفهم الآخرين، كما أن دراسة الأنماط تكشف النقاب عن المناطق العمياء بداخلنا وتظهر كيفية تأقلمنا وتجاوبنا مع العالم، ويمكن تعريف النمط على أنه نموذج قوي يفسِّر بنية عمليات عقولنا، وهو منقوش في نسيج شخصياتنا، وكل نمط يعبِّر عن التقدير والاهتمام بطرق مميزة، وفهمنا لأنفسنا وللآخرين سيساعدنا على تقدير الآخرين تقديرًا حقيقيًّا، وكي نفهم الآخرين لا بد أن نفهم أنفسنا أولًا ونكون واعين لها، معترفين بها.
ينبِّئنا النمط النفسي بأن هناك نموذجًا داخل كل شخص منا ندرك بواسطته العالم وكيف نتفاعل معه وننخرط فيه، وكما تختلط جميع الحواس لدينا من شمٍّ ونظر وتذوُّق لتعطينا تعريفًا لشيء ما، كذلك تتحد ميولنا النمطية وخبرتنا لتكوِّن شخصيتنا الحالية، وكان أول من تحدَّث عن الأنماط بشكلها الحالي هو عالم النفس السويسري كارل يونغ، وتحظى نظريته الأنماط الشخصية MBTI بشهرة واسعة، وفهم النمط يعني القدرة على سماع تعبيرات الناس دون لوم أو إصدار للأحكام، وعندما نتوقَّف عن الادعاء أن ما نسمعه أو نراه أمر نعرفه حتمًا، سنستطيع فهم الناس بشكل أفضل، ونسألهم إن كان لدينا شك في عدم فهمنا للمعنى من المرة الأولى، والسؤال والإصغاء يولدان تواصلًا أكثر فاعلية.
الفكرة من كتاب أنا لستُ مجنونًا، إنما أنا لست أنت
السلوك البشري يغلِّفه الكثير من الغموض، فما تعدُّه منطقيًّا بالنسبة لك قد يبدو لآخر ضربًا من الجنون، فاختلاف الشخصيات يؤدي إلى اختلاف طريقتها في الحكم على الأمور، فتجد أن الشخص الاجتماعي يعجز عن فهم الشخص الانطوائي، وهذا يجعلنا نتساءل: ما هو السلوك البشري الطبيعي؟ وهدف هذا الكتاب هو دفعك لفهم نفسك وفهم المحيطين بك، من خلال دراسة الكثير من الأفكار حول السلوك البشري الطبيعي، والموجودة في نظرية الأنماط الشخصية الشهيرة MBTI.
وستجد داخل طيات الكتاب كيف يميز البشر الأمور بالإدراك والتقييم وإصدار الأحكام، وهذا سيحسِّن فهمك لميولك الطبيعية، وكيف تعبِّر هذه الميول عن نفسها من خلال سلوكك، كما ستعرف كيف تجد المناطق العمياء داخلك وتنمِّيها، وستتعرَّف على نظرية الأنماط MBTI وتفهم الست عشرة شخصية التي تمثِّلها، وتحدِّد أي شخصية منها تنطبق عليك، وهيا بنا لنبدأ رحلة جديدة نسبر فيها أغوار شخصيتنا ونفهمها ونحللها.
مؤلف كتاب أنا لستُ مجنونًا، إنما أنا لست أنت
روجر ر. بيرمان : وُلد عام 1956، وهو مدرِّب تنفيذي معتمد، عمل على نطاق واسع مع العديد من المديرين التنفيذيين على البرامج التي تركِّز على تطوير القيادة وإدارة التغيير والانتقال، وعضو قسم استشارات علم النفس، والشخصية وعلم النفس الاجتماعي، وعلم الأعصاب السلوكي، كما قام بتدريب واعتماد أكثر من 15000 متخصِّص في تقييمات مثل MBTI.
ومن أبرز أعماله:
Hardwired Leadership.
You: Being More Effective In Your Mbti Type.
سارة سي. ألبريتون: خبيرة استشارية في مجال القيادة وتطويرها، والتدريب التنفيذي للفرق بهدف إحداث قفزات تحويلية في فاعليتها، وحل المشاكل، وإزالة العقبات، وتسريع الأداء، ولديها 30 عامًا من الخبرة في هذا المجال، وهذا الكتاب هو الوحيد المتوافر من أعمالها.
معلومات عن المترجم:
محمود حسن شمُّوط: مترجم قام بترجمة العديد من الكتب، ومن ترجماته: الأداء المميز.. التوافق بين العقل والقلب.