النماذجُ العاطفيةُ المختلفةُ بين الذكر والأنثي
النماذجُ العاطفيةُ المختلفةُ بين الذكر والأنثي
إذا تتبعنا التصاعُدَ الحالي في مُعدلات الطلاق، سنجد أن جُزءًا كبيرًا منه، يَرجِعُ إلى انخفاضِ مستوى الذكاء العاطفي بين الزوجين.
لدى الرجال والنساء نماذجُ عاطفيةٌ مختلفة، تنبعُ تلك الاختلافات من تكوينهم البيولوجي ومن تربيتهم. بصورة عامة، تكون المرأةُ أفضلَ في توصيلِ عواطفِها والتعاملِ مع المشاعر، بينما يميلُ الرجلُ إلى التقليل من العواطفِ ودورها في الحياة. لذا، سيساعدُ الذكاءُ العاطفيُ الطرفين على مواجهة التوتراتِ الناتجة عن هذه الاختلافاتِ، والتي من الممكن أن تؤدي لفشلِ العَلاقات.
لتجنبِ الخلافاتِ في العَلاقة العاطفيّةِ، يجبُ أن تعرفَ كيفيةَ انتقادِ أي تصرُّفٍ للطرف الآخر، دون مهاجمة الشخصِ نفسه. فالهجومُ الشخصيُّ يؤذي المشاعرَ، ويضعُ المتلقي في موقفٍ دفاعي، ومن الضروري كذلك إدراكُ أن العاداتِ السيئةَ، لا تتغير بين ليلةٍ أو ضُحَاهَا، هي تحتاج وقتًا، وتتطلبُ المثابرة.
أيضًا، من المهم أن تتعلمَ الهدوءَ والتحكمَ بالاندفاعات، فيجب على المرء أن يستمعَ دون أن يكون مُندفعًا، ويسعى للتعاطف مع مواقفِ الآخرين، وتفهُّمِ وجْهَاتِ نظرهم.
الفكرة من كتاب الذكاءُ العاطفي
في كتاب الذكاءِ العاطفي، يؤكد دانيال جوليمان أن الذكاءَ المنطقي ليس كلَّ شيء؛ فقد يفشَلُ الشخصُ الذي يتمتعُ بمستوىَ ذكاءٍ مُرتفع، و يَخْفِقُ في حياته، نتيجةَ عدمِ سيطرتِهِ على انفعالاته.
المِقياسُ الذي يفضِّلُ جوليمان استخدامَهُ في قياسِ النجاحِ في الحياة، هو الذكاء العاطفي، وهو القدرةُ على التعرُّف على شعورنا تجاه أنفسِنا وتجاه الآخرين.
مؤلف كتاب الذكاءُ العاطفي
دانييل جولمان عالم نفسي وكاتب بارع. خلال حياته المهنية الطويلة؛ حصل على العديد من الجوائز، وتم ترشيحه لجائزة بوليتزر مرتين.تغطي منشوراته مجموعة واسعة من الموضوعات التي تتراوح بين التأمل والإيكولوجيا، وتركز أغلب كتاباته على الروابط المتداخلة بين العاطفة والأداء والقيادة.