النقد التاريخي للنقل

يتساءل المؤرخون ما الذي يضمن أن الراوي لم يزد أو يبالغ لمصلحة شخصية قد تكون سياسية مثلًا، أو أنه لم ينقص خوفًا من البطش به، فقد شهد التاريخ الإسلامي صراعات الخلفاء على الحكم والبطش ببعضهم، وقد انقسموا أيضًا إلى سنة وشيعة واتسعت الخلافات بينهم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فنقول إن النبي (ﷺ) ولا شك لم يكن ليخبر بشأن من الشريعة العامة لواحد فقط فلا يصل إلينا إن هو كتمه، أما عن انفراد حديث بنصه من راوٍ واحد فإن سكوت الصحابة عنه أو العمل بمقتضاه وعدم إنكاره قرائن لموافقتهم على مضمونه، فهم كانوا إن حدَّث أحد الصحابة بحديث لم يسمعوه طلبوا بينة عليه، فلا يقبلون حتى يؤكد نفر منهم ما سمعه كما في حديث الاستئذان ثلاثًا، وأما عن وجود المنافقين فقد أخبر بهم الرسول (ﷺ) وكان الصحابة يعرفونهم، فلم يكونوا ليأخذوا بقول منافق إلا إن كان موافقًا لما يعلمونه عن النبي (ﷺ) بالفعل.

ويذكر الكاتب أن العلماء لم يفرقوا بين مرويات السنة والشيعة ما توافرت فيها شروط الصحة، والتشكك في الرواة بحجة وجود مصلحة، ما لم يكن مصحوبًا بقرينة فإنه نوع من العبث والتشكك الذي لا ينتهي، وكان لابن خلدون منهج في التوثق من الأخبار التاريخية يقول بمحاكمة ما يقال إلى سياقه التاريخي المناسب لزمانه لا لزماننا، ويحللها تحليلًا موضوعيًّا لحيثيات الكذب والصدق.

بدأ الكاتب في دراسة الدين في سن صغيرة، فبدأ أول ما بدأ مع تفسير الإمام القرطبي رحمه الله، الذي تميز في تفسيره بعرضه للآراء المختلفة ومناقشتها، فتعلم منه أن هناك آراء ونقاشات، وهذه النقاشات تبرز الرأي القوي وتدعم صحته، ويتضاءل بها الرأي العليل وتُدحض حجته، والمسلم الحق يُسلم لله، إذا أمره فعل، وإن نهاه انتهى، إنما يكون النقاش في فهمنا نحن عنه، وهل قد ثبت عنه سبحانه هذا الأمر أو النهي حقًّا؟
 

يسترسل الكاتب في هذا الكتاب مع أفكاره من خلال فهمه الشخصي للدين عبر رحلة حياته، ومن ثم مع العلوم التي كونت تلك الأفكار، ليصل إلى إجابة سؤال كيف وصل إلينا هذا الدين؟

علاء عبد الحميد: كاتب وداعية مصري، ولد عام 1984م، تخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تلقى العلم الشرعي على يد عدد من علماء مصر والشام، اشتغل بعلم الحديث وأصول الدين، وتخصص في المذهب الحنفي، له عدد كبير من المحاضرات والدروس، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات منها: 

الطريق إلى معرفة الله.

حديث نفس.

العقيدة الوسطى.

سمت الوصول.