النفس والعطاء

يستطيع الجميع تقديم أمور كثيرة للآخرين، ومع ذلك يتخذ بعض الناس مقولة “الأقربون أولى بالمعروف” حجة لعدم منح فقراء العالم نظرًا إلى وجود فقراء في عشيرتهم، ويصل الأمر إلى عدم العطاء على الإطلاق، ولكن يرى المؤلفان هذه المقولة من زاوية أخرى، فالعطاء في جوهره يعني الحب، والأولى من منح الأقربين الحب هو منح النفس هذا الحب، لتكون مهيأة لمنح الآخرين، وأكثر قدرة على تلقي الحب منهم، إذ يجد الكثيرون صعوبة في الأخذ والعطاء لأسباب عدة مع الإيمان بأن الأخذ والعطاء وجهان لعملة واحدة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن المهم الإصغاء إلى الأصوات المختلفة التي تنبعث من الداخل، ويطلق عليها علماء النفس: حديث الذات، وهذا الإنصات سيقود الشخص إلى الوعي بذاته، ومن ثم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، والتأمل أيضًا ذو قيمة في الحياة، فهو يستغرق وقتًا وجهدًا، ولكنه أروع وسيلة للاسترخاء، وبناء الجهاز المناعي، وتحسين الرؤية للحياة.

ومعظم الناس يقسون على أنفسهم أكثر من غيرهم ولو كانوا أعداءهم، وينسون حب أنفسهم فينسون احتياجاتهم الخاصة من أجل احتياجات الآخرين، وحينها يصبح العطاء غير فعَّال، وتذبل الروح ويُفقد الشغف لمثل هذا، إذن فالتوازن والوعي بمجريات الأمور من أسرار نجاح العطاء.

ويتدفَّق العطاء من النفس إلى الأسرة، ومن الأسرة يتدفَّق إلى العالم، وأكثر العلاقات أهمية في العالم هي العلاقة مع شريك الحياة، فالعلاقة القائمة على الحب تعد مصدرًا رائعًا للشعور بالبهجة، لذلك من الضروري إعطاء هذه العلاقة الوقت اللازم لترسيخها وتنميتها، ومنح التعاطف لمعرفة تفاصيل حياة الشريك، ومبرره لفعل شيء ما، وهذا التفهم هو أساس تعميق مشاعر الحب في العلاقة، ومن المهم التعرف على شكل الحب الذي يتناسب مع المقربين، هل سيكون بصورة مادية أو مديح لفظي، أو أي أسلوب آخر؟ وتمرين النفس على التنازل في بعض الأحيان.

تزامنًا مع عالم تعمه الفوضى والدمار، يوضح الكاتبان ما يمكن أن يفعله الأشخاص العاديون لتضميد جراح الآخرين وتخفيف آلامهم من خلال العطاء، فالجميع يملك شيئًا ليمنحه أيًّا كانت صورته، سواء كان وقتًا، أو مالًا أو حكمة أو أي صورة أخرى، ويبرزان كيف يكون العطاء وأين ومتى، موضحين صور هذا العطاء.

عظيم جمال: متحدث ملهم ومستشار إداري ومدرب تنفيذي، لديه ثلاثة مؤهلات مالية مهنية، لكنه غير مهنة “محاسبة الأعمال” إلى “محاسبة الحياة” خلال تجربة مثيرة للروح في أثناء العمل التطوعي في العالم النامي، وقد ألَّف العديد من الكتب بما في ذلك The Corporate Sufi وThe Power of Giving. 

هارفي ماكينون: كاتب ومؤلف، له العديد من الكتب منها: Hidden gold، والكتاب الذي بين أيدينا.