النسبية تُجيب
النسبية تُجيب
جاءت نظرية النسبية لتجيب عن الأسئلة البديهية التي كان يظن أنه يمكن الإجابة عنها بسهولة، والتي ظن العلماء أنهم قد انتهوا منها منذ زمن، لتعود وتتحول إلى ألغاز لتحَل على يد أينشتين، فزرقة السماء وصفرة الرمال وحلاوة العسل وسيولة الماء وصلابة الجليد أعيد تفسيرها بعد اكتشاف النظرية، وجاءت محاولات عديدة من العلماء لتبسيطها.
لم تكن النسبية محصورة في حيز المعادلات فقط كما يوضح الكاتب، وإنما كان لها جوانب فلسفية أيضًا، وهناك عدة أمثلة تفسرها وتجيب عنها النسبية، فمن ذلك مثلًا سيولة الماء وصلابة الجليد، حيث إن كليهما من مادة كيميائية واحدة تتعدد أشكالها إن تعرضت للحرارة التي تكسب جزيئاتها طاقة كبيرة فتتفرق وتتفكك، أو إن تعرضت للبرودة وفقدت الحرارة لتتقارب جزيئاتها وتتماسك فيما نفسره بالصلابة أو السيولة أو الغازية.
إن تلك التفاسير أو الأحكام التي نطلقها على الأشياء هي أحكام نسبية (نسبة إلى حواسنا المحدودة) وليست أحكامًا حقيقية، والعالم الذي نراه ليس هو العالم الحقيقي وإنما عالم اصطلاحي خلقنا له رموزًا وتفاسير، وأن معظم ما كتبه أينشتين في معادلاته كان تجريدًا للواقع على أشكال أرقام وحدود رياضية محاولة منه في هزم العلاقات المألوفة للأشياء، وإظهار لمحات من الحقيقة المدهشة المخفية.
الفكرة من كتاب أينشتين والنظرية النسبية
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن نظريات أينشتين في النسبية عن الزمان والمكان والكتلة والحركة، وأيضًا عن الضوء والإشكالية المثارة حول طبيعته، وعن النسبية الخاصة والعامة، ويتطرق للبعد الرابع أيضًا في تسلسل سهل وبسيط ربط فيه المؤلف بين مواضيع الكتاب المختلفة.
مؤلف كتاب أينشتين والنظرية النسبية
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة، منها:
لغز الموت.
الله.
الماركسية والإسلام.
القرآن كائن حي.