النساء أكثر عرضة للاكتئاب.. فلم؟!

أثبتت الدراسات أن عدد النساء اللاتي يتعرَّضن للاكتئاب يعد ضِعْفَي عدد الرجال، وأنه يوجد امرأة من أصل أربع نساء على الأقل تعانيه، في حين يصيب الاكتئاب رجلًا من بين كل عشرة رجال، وذلك لعدة أسباب؛ منها: أن المرأة أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال، كما أن المرأة تزور الطبيب أكثر من الرجال، لذا يجد الطبيب الفرصة لتشخيص إصابتهن بالاكتئاب، كما أن الفارق الجسدي بين الرجال والنساء يجعلهن أكثر عرضة بسبب الهرمونات الشهرية وهرمونات في أثناء الحمل والولادة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتتعدَّد أنواع الاكتئاب الخاصة بالمرأة، فهناك حالات تصيب النساء فقط وتحدث في مراحل مختلفة من حياتها، منها: اضطراب ما قبل الحيض حيث تعاني النساء التوتُّر وألم البطن مع التهيُّج والعصاب وعدم التفهُّم وسرعة الانفعال، وعادة ما يكون الدعم والتفهُّم والتعاطف هو الحل الأمثل، وهناك اكتئاب ما بعد الولادة، حيث تعانيه نصف الأمهات الجدد في الأسبوع الذي يلي الوضع، ويشعرن بالضيق والحزن بسبب المسؤولية الجديدة والسهر طوال الليل على راحة الطفل مع الآلام، ثم يعدن إلى حالتهن الطبيعية بعد فترة تتراوح بين الأسبوعين والسنة مع الحالات الشديدة، ولا يحتجن سوى الدعم من الشريك والحب والتفهُّم، أما الحالات أصحاب الدرجة الشديدة فتحتاج إلى أدوية مضادة للاكتئاب والعلاج الإدراكي السلوكي.

وهناك اكتئاب سن اليأس ويكون قبيل دخول المرأة في مرحلة انقطاع الطمث، ويكون التغيُّر الهرموني هو السبب وراء هذا الاكتئاب، حيث تطرأ عدة تغيُّرات هرمونية تؤدي إلى هذا الانقطاع، وخلال هذه الفترة تكون المرأة معرضة جدًّا لإثارة الاكتئاب وللإصابة به، وعلى الرَّغم من هذا فإن معدلات إصابة النساء بالاكتئاب ترتفع بسبب ظروفهن الاجتماعية أكثر من الأسباب الهرمونية.

بلا شك أننا جميعًا نتعرَّض لتقلُّبات في المزاج من وقتٍ إلى آخر نتيجة تراكم الضغوط والمواقف الأليمة التي تعترينا، وربما ازداد علينا الألم إلى درجة تصل بنا إلى الاكتئاب، وليس كل حزن أو قلق يسمَّى اكتئابًا، فعندما يستخدم الأطباء وصف “اكتئاب”، فهم لا يعنون حالات الحزن البسيطة، وإنما حالة مرضية شديدة تؤثر جسميًّا وعقليًّا وتستمر عدة أسابيع.

يسلِّط هذا الكتاب الضوء على مفهوم الاكتئاب عند البالغين والأطفال وأبرز أعراضه، ويعرِّفنا الأسباب التي يمكن أن توصل الفرد إليه، وتجعله عرضة للكثير من الآلام والتقلُّبات المزاجية، وكيف يمكننا أن نتفاداها ونساعد أنفسنا ونقدِّم الدعم للغير في مواجهته، وما سُبل العلاج اللازمة حتى نصبح أصحاء نفسيًّا وأكثر قدرة على التحمُّل والمواجهة.

كوام مكنزي Kwame McKenzie: طبيب وصحفي وأستاذ علم النفس والطب النفسي بجامعة تورونتو، ومحلِّل نفسي في مراكز الإدمان والصحة العقلية، والرئيس التنفيذي لمعهد ويليسلي -مؤسسة فكرية سياسية- ومقدم للعديد من البرامج الإذاعية التي ناقش فيها التحليل النفسي.

من أبرز مؤلفاته: “القلق ونوبات الذعر”، و”Depressão”، وله الكثير من المقالات الأكاديمية في مجالات الصحة النفسية والطب النفسي.