النحافة مرضٌ أم لا؟
النحافة مرضٌ أم لا؟
تُعرَّف النحافة بأنها نقص الوزن عن المعدل الطبيعي قليلًا أو كثيرًا، لكن ما دامت لا تواجه الشخص أية مشكلات صحية فلا ضير، وإنما المشكلة تكمن في من تواجهه أزمات الخمول والأمراض والضعف. ويُقسِّمها العلماء إلى نحافةٍ مُتعمَّدة (intentional weight loss) ونحافة غير متعمَّدة (unintentional weight loss)، والنحافة المتعمَّدة هي التي تكون بإرادة الشخص الذي يقرِّر إنقاص وزنه إلى وزنِ معيَّن، وغالبًا يكون مرتبطًا بسمنة سابقة تم تنفيذ برنامج غذائي معها أدى إلى الوزن الجديد، أما النحافة غير المتعمَّدة فهي التي تحدث رغمًا عن الإنسان وإرادته ولا يتبع فيها أي نظامٍ غذائي، وإنما تكون كل الأسباب خارجة عنه لا يتحكَّم فيها مثل كل الأمراض العضوية والنفسية كالإسهال المستمر بسبب مختلف أمراض الجهاز الهضمي أو بسبب وجود ديدان وطفيليات في الأمعاء تمنع امتصاص الطعام، وهو السبب الأشهر للنحافة عند الأطفال بالمساواة مع سوء التغذية، ولا يُقصَد بسوء التغذية نقص كمية الطعام عامةً وإنما نقص نوعية الطعام أي إنه لا يتناول المقادير اللازمة المناسبة من الفيتامينات والأملاح والبروتينات والنشويات.
الأمراض النفسية أيضًا مثل الاكتئاب والتوتر تؤدي إلى فقدان الشهية ونقصان الوزن في أحيان كثيرة، وهناك مرض نفسي يعرف بـ”فقد الشهية العصبي Anorexia nervosa” ينتشر في مراحل الشباب غالبًا وهو اضطراب يُصيب الأشخاص الذين يُعانون الخوف الدائم من زيادة الوزن، لذلك يضطرون نفسيًّا إلى إنقاص كميات الطعام المُستهلكة، بل وأحيانًا يمتنعون كليًّا، فيُصابون بالنحافة الحادة والخطيرة.
كما أن بعض اضطرابات الغدد الصماء ونقص هرموناتها يُسبِّب السمنة، فإن زيادتها عن المعدلات الطبيعية تسبِّب النحافة مثل زيادة هرمون الغدة الدرقية وجار الدرقية، وغالبًا يكون لدى الأشخاص النحيفين واحدٌ أو أكثر من الأعراض الآتية: شحوب الوجه، وجفاف الجلد، وسقوط الشعر، والهالات السوداء حول العين والصداع والدوخة.. إلى غير ذلك.
وأخيرًا يجب الاهتمام بالنحافة خصوصًا عند الأطفال من قِبل الأمهات، فإذا لاحظنَ أنَّ معدلات الأكل طبيعية ورغم ذلك ليس هناك أي زيادة فيجب زيارة الطبيب، ومعرفة إن كان الطفل قد أصيب بديدان تعوق امتصاص الغذاء أو أن هناك سوء تغذية يجب إصلاحه.
الفكرة من كتاب السمنة والنحافة
إن السمنة بلا شك هي داء العصر، وأصبحت تمثِّل ضغطًا وتحديًا دائمًا في عقول المسؤولين عن الصحة في العالم، فتارةً يهتمُّون بنشر الوعي عن السِّمنة ومخاطرها، وتارةً يستحدثون أدوية جديدة وجراحات فريدة للتخلُّص من السمنة بصورة حاسمة.
وفي هذا الكتاب يقدِّم الكاتب السمنة بصورة كافية وافية، حيث يعرض بدايةً تعريف السمنة وأسبابها والمخاطر التي تؤدي إليها ثم يبيِّن الطرق المختلفة لعلاجها، وأخيرًا يقدِّم نبذة مختصرة عن النحافة وأنواعها.
مؤلف كتاب السمنة والنحافة
جاسم محمد جندل: كاتب وطبيب عراقي، ولد عام ١٩٥١ في نينوى، حصل على البكالوريوس عام ١٩٧٠ وماچستير الكيمياء الحيوية ١٩٨٥ في جامعة كوروكشترا بالهند، وحصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها، وأصبح عضوًا في الهيئة الاستشارية لتحرير مجلة الحيوانات الصغيرة الأمريكية، وتم انتخابه واحدًا من مجموع ثلاثين أستاذًا متميزًا حول العالم لإنجازاته المثمرة.
له مؤلفات عديدة، من أشهرها:
الطب الشعبي.
موسوعة المرأة.
أمراض العصر.
موسوعة الطفل.