الناس لا يُفكِّرون مثلك
الناس لا يُفكِّرون مثلك
يشير المؤلف إلى مبدأ فصل الخبرات الشخصية في أثناء ممارسة الاستماع مع المُتكلِّم، وأن تضع كلام الطرف الآخر في إطار ظروفه وحياته لا في إطار ظروفك أنت، فالكثير من الناس يواجهون مشكلة عندما يفتحون صدورهم ويتحدثون فلا يرون إلا استخفافًا بمشكلاتهم أو بفهم خاطئ لها، لذا يجب عليك كمستمع جيد أن تحاول النظر إليها من منظور المُتكلم وأن تتفهَّم شعوره.
تأتي بعد ذلك عادة يجب التخلُّص منها في أثناء ممارسة فن الاستماع وهي ببساطة المقاطعة، سواء كانت تلك المقاطعة لعدم اهتمامك أنت المُستمع، أو لكونك تودُّ إضافة شيء إلى كلامه، أو السبب السائد وهو معارضة كلامه أو حتى الموافقة عليه، وربما السبب السخيف في الحوارات الجادة وهو المقاطعة للفكاهة.
وتأتي تلك المُقاطعة عندما يودُّ المُتكلم التحدث في أمر ما يهمه فيُلاحظ أن المُستمع يُقاطعه ويتحدث في أمر آخر، كأن يبدأ الأول في التحدث عن عمله أو حدث مهم له، ليقاطعه الثاني بتغيير الموضوع والتحدث عن الطعام أو أمر اعتيادي مما يظهر للُمتحدث الاستهانة بحديثه، لكن ماذا إذا كنت حقًّا تودُّ تغيير الموضوع لسبب ما مهما كان نوعه، وهنا يجب عليك اللجوء إلى طريقة ودية كأن ترد عليه بإظهار الاهتمام بما يخص حواره سواء عمله أو حياته، وذلك بالثناء على تصرُّفه إن كان صحيحًا ثم تشبيهه بأمر ما خارج إطار الحوار مما يمنحك الفرصة التدريجية لتغيير الموضوع من أساسه.
الفكرة من كتاب فن الكلام وأصول الحوار الناجح
بفن الكلام وصل أناسٌ إلى حيث لا ينساهم التاريخ، فبه حكم البعض بلادًا، وبه حقَّق البعض الآخر مُبتغاهم ولو كانت مؤهلاتهم أقل من مُنافسيهم لكنهم كانوا مُؤثرين، وربما بفن الكلام خلق صاحبه أفضل العلاقات مع أحبَّته ومن حوله على الأقل، ولا تُوجد وظيفة أو شيء في الحياة إلا وللكلام وفاعليته فيها حضور كبير، فهلَّا اعتبرنا ذلك الفنّ مهارةً وجب علينا اكتسابها حتى نصل على نحو أسرع إلى ما نُريد.
مؤلف كتاب فن الكلام وأصول الحوار الناجح
إيهاب فكري: كاتب وباحث في علوم الإدارة، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كما حصل على الدكتوراه في استراتيجيات التسويق من الجامعة الأمريكية بلندن، وقد عمل في مجال الإدارة في كثيرٍ من الشركات العالمية، كما عُرف بإسهاماته في التدريب والمحاضرات العامة.
من أبرز مؤلفاته:
4 شارع النجاح.
أصحاب الكاريزما.
بين يدي أستاذي.