الناتج العائد عليك جراء تبني عادات جديدة
الناتج العائد عليك جراء تبني عادات جديدة
نحن البشر عندما نفعل شيئًا ما، نفعله لتحقيق غرض محدد، وهذا ما ينطبق على بناء العادات الجديدة، فعند فعلها يكون الغرض من ورائها هو تحقيق هدف أو فائدة ما، هيا بنا لنعرف بعضًا من تلك العادات البسيطة، والفوائد العائدة علينا جراء تنفيذها، إن كنت شخصًا دائم التوتر يمكنك تطوير عادة شرب كوب من الماء يوميًّا في الصباح، فهذا يحافظ على مستوى الرطوبة في جسدك، ومن ثم يجعل هرمون “الكورتيزول” الناتج عن التوتر تحت السيطرة، مما يُسهم في تخفيف مستويات التوتر، لأن الفترات الطويلة للتوتر تسبب أعراضًا مرضية جسدية ونفسية، ومن تلك العادات التي تجب تنميتها أيضًا عادة “الإنصات الانتباهي”، وتعني أن تكون واعيًا لقضاء وقتك في التركيز على يقوله الطرف الآخر، وهذا سيزيد من مقدرتك على التركيز، ومن ثم يقودك إلى تحسين الأداء وتقوية العلاقات، وهكذا ستنعم بفائدة الحصول على تركيز أفضل.
ولنفترض أنك طورت لديك عادة الاستيقاظ مبكرًا؟ سيجعلك هذا الروتين الجديد قادرًا على إنجاز المزيد من المهام في وقت أقل ومن ثم تحسين قدرتك الإنتاجية، وإن كنت طالبًا تتأثر قدرتك على التحصيل الدراسي، أو رجل أعمال تتأثر بكيفية اتخاذك لقرارات العمل، سيساعدك تبني عادة تحسين نوعية النوم وممارسة الرياضة بانتظام على الشعور بالمزيد من الراحة والنشاط والتركيز، كما يرى الخبراء أن “الإبداع” عادة يمكنك اكتسابها، فهو يؤدي إلى المزيد من الابتكار، ويحسن مهارات حل المشكلات، والإبداع مثل العضلة التي يمكن تقويتها، وذلك عن طريق الالتزام بالتعمق في الموضوعات التي تهمك بدلًا من البحث على محرك جوجل، لأن التعمق في التفاصيل يفتح عقولنا، ويكشف الأفكار التي ربما لا تظهر على السطح، فتكون النتيجة هي زيادة إبداعك.
وعندما تركز على تطوير عادات جديدة لنمط حياة صحي، ستحظى بالعديد من الفوائد التي هي نتيجة طبيعية لذلك، وبمجرد أن تصبح تلك العادات الجديدة جزءًا من حياتك -أي تصبح تلقائية- وتحدث من دون التفكير فيها فسوف تتحسن حالتك المزاجية، ونظرتك للحياة، وستشعر بالرضا عن نفسك، والخلاصة هي أنه من الأسهل عليك أن تظل ملتزمًا بأهدافك عندما تركز على العادات الصغيرة التي تقود إليها، بدلًا من التركيز على الأهداف ذاتها.
الفكرة من كتاب الأثر المذهل للعادات البسيطة.. 10 خطوات لتغيير حياتك من خلال قوة العادات الصغيرة.
هل ترغب في اكتساب عادات جديدة تغير مجرى حياتك؟ وهل تعاني التشتت اليومي وتسعى للحصول على التركيز والإنجاز؟ إذًا أنت على الطريق الصحيح، فالعديد من البشر يتساءلون عن سبب عجزهم عن تحقيق أحلامهم، وكيف يخفقون في ما ينجح فيه الآخرون، غافلين عن أن ذلك مقترن بقدرتهم على التغيير، فرغم أننا جميعًا نسعى إلى حياة مثمرة مليئة بالانجازات والنجاحات، فإننا نخشى فكرة التغيير.
وقد جاء لنا هذا الكتاب ليشرح كيف يمكن لعادات بسيطة ولكن دائمة أن تغير من نهج الحياة، وتُحدث طفرة داخلنا، ولأن العادات هى أقوى آليات التغيير، قدم لنا الكاتب طرقًا مجربة في عشر خطوات تساعدك على خلق عادات إيجابية جديدة والمحافظة عليها، كما ذكر سبع طرق مجربة للتخلص من الطاقة الداخلية المقاومة ضد التغيير، هيا عزيزي القارئ اربط الحزام واستعد للانطلاق في رحلتك لبناء عادات إيجابية جديدة.
مؤلف كتاب الأثر المذهل للعادات البسيطة.. 10 خطوات لتغيير حياتك من خلال قوة العادات الصغيرة.
ديمون زهاريادس : كاتب أمريكي وأحد أهم الكتاب الملهمين في مجال تطوير القدرات للأفراد، فهو خبير في تطوير القدرة الإنتاجية وتطوير الأعمال والذات، ويقدم استشارات لعدد من الشركات، ورغم كونه في الخمسينيات من عمره، فإن هذا لم يعقْه عن أن يكون منتجًا، فقد بدأ رحلة نجاحه بعد عدد من الإخفاقات المتتالية، ولديه موقع على الإنترنت يرشد فيه الناس إلى كيفية استثمار يومهم لإنجاز المزيد من الأعمال.
ومن أبرز مؤلفاته:
فن التركيز والإنجاز.
صباح استثنائي كل يوم.
الطريقة الأكثر فعالية لإنجاز المهام.
معلومات عن المترجمة:
مروة هاشم : مترجمة ومحررة صحفية، درست الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة، والترجمة التحريرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي عضو في لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر منذ نوفمبر 2017، نشرت العديد من المقالات والحوارات الصحفية في العديد من المواقع الإخبارية والمجلات المصرية، كما صدر لها أكثر من خمسة عشر كتابًا مترجمًا من أبرزها: “عبودية الكراكيب”، و”ترجمان الأوجاع”، و”الكيمونو.. تاريخ حديث”، و”فن الحياة”.