المهووسون بالسيطرة
المهووسون بالسيطرة
المهووس بالسيطرة هو الشخص الذي يريد أن يتحكم في كل شيء من حوله، غالبًا ما يكون المهووسون بالسيطرة من أصحاب المثالية، الذين يحاولون مداراة نقاط ضعفهم من خلال التأكد من أن كل شيء من حولهم تحت السيطرة، لتجنب الاضطرار إلى تغيير أنفسهم، فهم دائمًا يتلاعبون بالآخرين ويضغطون عليهم للتغيير وفعل ما يريدون.
إذا كنت تشك في وجود شخص مسيطر في حياتك، فاسأل نفسك هل يدعي هذا الشخص أنه يعرف ما هو الأفضل لك؟ هل يتعين عليك عادة القيام بالأشياء بطريقته؟ هل تشعر أنك لا تمتلك الكثير من الخيارات معه؟ إذا أجبت بنعم على أي من هذه الأسئلة، فأنت واقع في أسر العلاقة مع المهووس بالسيطرة.
إذا كنت ترأس مجموعة من المسيطرين في العمل، فإما أن يكونوا حلفاء أقوياء لك وإما أن ينقلبوا ضدك في أي وقت، لذا من الضروري أن تحدد النتائج التي تريد الوصول إليها بشكل واضح مع هؤلاء، ودعهم يعملوا على تحقيقها.
وفي الحياة العاطفية، ستجد أن المسيطرين أشخاص محبون، ويهتمون بشركائهم كثيرًا، ويحرصون دائمًا على تلبية احتياجاتهم قبل الآخرين، ولكن إذا جعلتهم يتحكمون في حياتك، فستشعر أن خياراتك في الحياة تتبخر، وأفضل طريقة للتعامل مع الشخص المسيطر أن تخبره بشكل مباشر أنك تريد أن تتصرف بشكل مستقل، كأن تقول “أنا أقدر نصيحتك، ولكني أريد حقًّا العمل من خلال هذا بنفسي”.
الفكرة من كتاب 7 شخصيات تسمِّم حياتك
بحكم عمله طبيبًا واستشاريًّا نفسيًّا لآلاف المجموعات ومراكز العمل، التقى أندرو فولر العديد من الشخصيات التي كان من الصعب التعامل معها، والتقى أيضًا بضحاياهم الذين لاحظ أنهم يتعاملون مع هؤلاء الأشخاص إما بالتشاجر والتقاتل الذي يقود إلى الهستيريا والعجز عن السيطرة على الانفعالات، وإما بالفرار وتجنب المشكلات ما يزيد الأمر سوءًا، وإما بالتجمد الذي يصيب صاحبه عندما يوجه له الشخص الصعب المراس إساءات متكررة،
وهذه كلها طرق غير فعالة للتعامل مع الأشخاص صعبي المراس، ولكن من خلال التعرف على الأنواع السبعة للشخصيات الصعبة المراس، وسماتهم، وأهم الاستراتيجيات التي يتبعونها للسيطرة على ضحاياهم، ستتمكن من معرفة كيفية التعامل معهم، والاستفادة منهم في تطوير شخصيتك، فيمكن للأشخاص الذين يصعب التعامل معهم أن يساعدوك لكي تصبح إنسانًا أكثر نضجًا وتطورًا.
مؤلف كتاب 7 شخصيات تسمِّم حياتك
أندرو فولر : طبيب نفسي إكلينيكي، وزميل معالج أسري في أقسام الطب النفسي والتعلم والتطوير التربوي بجامعة ملبورن، وبصفته طبيبًا نفسيًّا إكلينيكيًّا، يعمل مع العديد من المدارس والمجتمعات في أستراليا وعلى الصعيد الدولي، ووضع برامج تربوية لتنمية الذكاء العاطفي عند المراهقين والأطفال، وتم اعتمادها في العديد من المدارس في أستراليا وبريطانيا، من أهم مؤلفاته:
ولدي صعب.. ماذا أفعل؟