المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية
منذ إعلان نشأتها بصورتها الحديثة على يد الملك ابن سعود الذي وحَّد القبائل العربية في منطقتي نجد وحجاز، أصبحت السعودية أكبر منبر للإسلام السني في العالم، وهو ما يضعها في صراع إقليمي مع إيران التي ترعى الأقليات الشيعية في الشرق الأوسط لتؤسس لنفسها مركزًا رائدًا في المنطقة وتصنع حاجزًا يُؤَمِّن حدودها السياسية، ونتيجةً لهذه المنافسة اندلعت عدة حروب بالوكالة في اليمن ولبنان وسوريا، ويذكر الكاتب أن السعودية ترى سوريا جسرًا يربط طهران بحليفها الشيعي حزب الله في لبنان مرورًا ببغداد، ما يجعل الخيار العسكري للنظام أمرًا شديد الأهمية للحفاظ على الاستقرار والهيمنة السنية في الخليج، وأن على السعودية أن تبني جيشًا قويًّا يمكنه التصدي للهجمات التي توجهها إيران من خلال وسائطها العديدة في المنطقة، خصوصًا مع شبح الخطر النووي.
وتعد المملكة أكبر دولة في العالم من دون أنهار، ولكنها حقل خصب للطاقة الشمسية وبالطبع للبترول الذي يؤهلها لتسود سوق النفط، المشكلة هي أن أسعار النفط في انخفاض مستمر ولا يمكن الاعتماد عليها مدى الحياة، فمثلًا تستهلك المملكة نحو ربع إنتاجها من النفط داخليًّا في إنتاج الكهرباء اللازمة لتحلية المياه وتشغيل المكيفات الهوائية، وهو ما يهدر جزءًا كبيرًا من الدخل القومي.
وتتمثل التحديات المستقبلية للسعودية في مدى استعدادها للاستعانة بالتكنولوجيا لتنويع مصادر الطاقة وتنمية الصناعات المُنْتِجة، والقضاء على الفساد الذي يهدد التنمية.
الفكرة من كتاب قوة الجغرافيا: عشر خرائط تكشف مستقبل عالمنا
في أعقاب الحرب العالمية الثانية بدا أن موازين القوى في العالم تميل إلى صالح الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح القوة العظمى الوحيدة في العالم، لتبدأ بعدها في ممارسة الدور البوليسي المعْنِي بحفظ السلام والاستقرار كما تزعم، ومن حينها شهد العالم استقرارًا في بعض المناطق التي شغلتها الصراعات سابقًا، وعلى النقيض تمامًا تحولت بعض الدول إلى ساحات حروب حول أجندات ومكتسبات سياسية وتاريخية، إلى جانب ذلك تدخلت عوامل عدة، منها التغير المناخي والقفزات التكنولوجية مؤخرًا في تهيئة الظروف لنهاية الهيمنة الأمريكية وظهور قوًى إقليمية بديلة، خصوصًا مع تأثير الانسحاب البطيء للولايات المتحدة من المشهد العالمي خلال فترة حكم الرئيس “باراك أوباما”.
ونتيجة لذلك وجه الكاتب نظرته إلى دراسة الطبيعة الجغرافية الخارجية والمحلية لعدد من الدول التي يتوقع أن تمر بتغييرات جذرية في المستقبل؛ نتيجة للعلاقات المتبادلة بينها وبين جيرانها من الدول، وكذلك الحدود الطبيعية والقرارات الاقتصادية التي تفرضها عليها الجغرافيا.
مؤلف كتاب قوة الجغرافيا: عشر خرائط تكشف مستقبل عالمنا
تيم مارشال : هو صحفي بريطاني متخصص في الشؤون الخارجية والدبلوماسية، خلال مسيرته المهنية عمل “مارشال” مراسلًا لقناة LBC وBBC وعدد من الجرائد المحلية، كما شغل منصب محرر الشؤون الخارجية لقناة Sky news لمدة تتجاوز 24 عامًا، غطّى فيها إعلاميًّا أحداث الحروب والصراعات الداخلية في عدة قارات، له بعض المؤلفات في مجال السياسة، منها:
Prisoners of Geography(2015).
Divided – Why We’re living in an Age of Walls(2018).
ملحوظة: الكتاب غير مترجم للغة العربية.