المقابلة الأخيرة
المقابلة الأخيرة
يبدأ المدير في توضيح أكثر لدور كل سر من أسرار طريقته في نجاح المنظومة ككل، ففي هدف الدقيقة الواحدة يعتمد المدير على خلق دافع واضح الملامح لدى الموظفين، والسر يكون هنا في الوضوح، حيث يعرف كثير من المديرين المهام الرئيسة لكل موظف لديه، لكن المفارقة هنا أن تلك المعرفة لا ينقلها للموظف مما يشوش الرؤية للأخير، حتى أنه إذا افترضنا أنه نقلها له واتفقا على تلك الأهداف إلا أن الموظف يظل في حالة ترقُّب دائم من عدم موافاة عمله للأهداف المطلوبة، وعندما يطلب ذلك من المدير يخبره بأنه مع مراجعات الأداء الدورية سيخبره بذلك، ومن ثم يتركه ولا يأتي إليه إلا في حالة ارتكاب الأخطاء، والهدف من ذلك أن يبدو عمل المدير جيدًا لمن هم أعلى منه.
ثم يذكر بعد ذلك دور الثناء لدقيقة واحدة من تدريب شخص ليصبح ناجحًا، فمع الدعم المستمر للشخص الجديد على المكان سيتلقى الدعم النفسي المطلوب كما أنه سيسعى مرة بعد أخرى لتحسين عمله للحصول على الثناء مرة أخرى كالأطفال، مع التفرقة بين الموظفين الجدد وأصحاب الخبرة الذين لا يحتاجون دوريًّا إلى ذلك العمل، ثم يذكر بعد ذلك المدير أسباب نجاح طريقة التأنيب لدقيقة واحدة، وهو أن يكون ذلك التأنيب مباشرًا ومتعلقًا بالسلوك الخاطئ ولا يتعلق بأي شكل في الشخص المخطئ، كما أن جعله في نفس الفترة وعدم تأجيله يساعد على عدم اختزان المشاعر السلبية حول الموظف المخطئ، وسيؤدي في وقت من الأوقات إلى توجيه التأنيب إلى شخص المخطئ وعلى أفعال أخرى غير الناتج عنها الشعور السلبي المختزن مما يجعل الموظف في حالة دفاعية عن موقفه كما يجعله يشك في كون مديره ليس عادلًا، والمهم كذلك في طريقة التأنيب أن يكون نصفه الثاني استدراكًا للشخص المخطئ بأنه يتعامل مع سلوكه وليس شخصه، وأنه شخصية جديرة بالثقة، ولها العديد من الصفات الإيجابية حتى يتأكد الموظف أن الأمر متعلِّقٌ بسلوكه.
الفكرة من كتاب مدير الدقيقة الواحدة
يحاول المؤلفان عن طريق الفن القصصي أن يتحدثا عن نظام إدارة بطريقة جديدة يستهدف من خلالها راحة ورضا كل أفراد العمل من موظفين ومديرين، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى إنتاجية مرتفع بما يرضي جميع الأطراف، وذلك مما تعلماه من العلوم السلوكية.
مؤلف كتاب مدير الدقيقة الواحدة
كين بلانشارد: هو كاتب وخبير إدارة شارك في تأليف أكثر من 30 كتابًا آخر من أكثر الكتب مبيعًا، من ضمنها “مشجعون يهذون: مقاربة تطورية لخدمة الزبناء” (1993)، و”القيادة ومدير الدقيقة الواحدة: تضخيم الفعالية من خلال القيادة الظرفية” (1985).
سبنسر جونسون: معروف بسلسلة حكايات قيمة للأطفال، وكتابه التحفيزي الذي صدر عام 1998 “من الذي حرَّك قطعة الجبن الخاصة بي؟” الذي دخل قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا.