المقابلات
تعد المقابلات نقطة فاصلة في الحصول على وظيفةٍ بالنسبة إلى كثيرين، كما أنها تُشكل الانطباع الأول عنا، لذا لا بد من الاستعداد الجيد لها.
ومن الاستعداداتِ المهمة جمع أكبر قدرٍ من المعلومات عن المؤسسة التي تقدمت للعمل فيها وعن طبيعة وظيفتك، وعن صاحب العمل والشخص الذي سيُجري المقابلة معك. ويُساعدك ذلك على تحضير أسئلة مناسبة لتطرحها في أثناء المقابلة، ومنها السؤال عن واجبات الوظيفة وأهم المهارات المطلوبة لها والمهام المتوقعة في الأشهر الأولى وعن إمكانية الحديث مع من عمل في هذه الوظيفة من قبل، ويمكنك السؤال عن المسار الوظيفي والترقيات، وعن التحديات التي تواجه موظفي الشركة، وعن دعم الشركة لتدريب موظفيها ولدراساتهم ما بعد الجامعية، وغير ذلك.
وفي يوم المقابلة، استعد للذهاب بثيابٍ نظيفة ومرتبة وغير متكلفة، وخذ معك عدة نسخ من كل الأوراق المطلوبة، وحاول أن تصل إلى مكان المقابلة قبل الموعد بعشر دقائق مثلًا، وأغلق هاتفك لئلا يُشتتك في أثناء المقابلة.
وحين يُطلب منك الحديث عن نفسك فتحدَّث عن خبراتك العملية وتجنب الحديث عن أمورك الشخصية، وتجنب تكرار النظر إلى ساعتك، واطرح أسئلتك لتُبين اهتمامك ومعرفتك بالوظيفة والمؤسسة، وعبر عن حماستك للعمل، وكن مستعدًّا للرسم أو الكتابة على سبورة مثلًا، وأظهِر تقبلك لآراء الآخرين واستعدادك للتعاون.
ورُبما تكون بعض المقابلات في مسيرتك المهنية مقابلات هاتفية فاستعد لها ببطارية مشحونة وشبكة قوية وورقةٍ تُدون فيها نقاطًا مهمة ونسخة من سيرتك الذاتية، أو ربما تُجري مقابلات عبر الفيديو فاختبر نظام الفيديو قبلها مع صديقٍ مثلًا واجعل الكاميرا في ارتفاع رأسك ولتكن خلفية الفيديو بسيطة.
وقد تتلقى قبولًا في عدة وظائف أو عدة عروض عملٍ في وقت واحد، حينها يُمكنك المقارنة بينها بناء على مجموعة عناصر، هي: فرص التعلم، والعمل الإبداعي، وسعة الخبرة، وثقافة الشركة، وطبيعة فريق العمل فيها، ودعم إدارتها، ومديرك المباشر، وفرصة الترقية والتطوير، والعائد المادي، والاستقرار، وسمعة المؤسسة وحجمها وعنوانها، والوقت المتاح لحياتك الشخصية.
وعند قبول عرضٍ ما يُمكنك التفاوض حول تاريخ البدء والأجر، وربما حول إمكانية العمل عن بعد أو وسائل تقييم الأداء، ولكن لا يمكنك التفاوض عادة حول الأمور التي تنطبق على كل الموظفين مثل الإجازات أو التأمين الصحي.
وحينما ترفض عرضًا ما، فليكن رفضك مهذبًا مع شكرٍ وإبداء سبب مناسب.
الفكرة من كتاب المسار الوظيفي
سواء أكنت طالبًا أم من حديثي التخرج أو حتى موظفًا يرغب في تحقيق تقدم أكبر، فهذا الكتاب يساعدك لتُحسن تقييم نفسك وتعرف مهاراتك لتختار مجال دراستك أو عملك، ويخبرك كيف تستثمر حياتك بوصفك طالبًا لتكتسب الخبرات التي يُطالب بها سوق العمل حديثي التخرج، ويُسدي لك نصائح تُساعدك على البحث عن عمل، ثم يتحدث عن كتابة السير الذاتية، والاستعداد لمقابلات العمل وكيفية الاختيار بين عروض العمل المختلفة، وغير ذلك مما يُساعدك على اختيار مسارك الوظيفي والنجاح فيه.
مؤلف كتاب المسار الوظيفي
محمد الباز، مهندس ورائد أعمال. حصل على بكالوريوس الهندسة عام 1999 وعلى ماجستير إدارة الأعمال MBA. وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز التي تضم شركات رائدة في مجالات متنوعة، وصاحب مشروع “إعمل بيزنس” الذي بدأ عام 2012، وانطلقت منه “أكاديمية إعمل بيزنس” عام 2017 لتقدم دوراتٍ في مجالات عديدة منها: التسويق، وريادة الأعمال، والمحاسبة والإدارة المالية، وإدارة الجودة، وخدمة العملاء.
وألف عدة كتب، منها: “كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا” و”خارطة الطريق إلى عالم الفرنشايز”، وسلسلة “إعمل بيزنس”، التي تضم عناوين متنوعة منها: “المحيط الأزرق – كيف تخلق أسواق بدون منافس” و”إدارة المخاطر للشركات الناشئة” والكتاب الذي بين أيدينا: “المسار الوظيفي”.