المفاتيح السبعة
المفاتيح السبعة
مفاتيح تحقيق الأهداف سبعة يجمعها قول “حور عين”؛ حيث يدل حرف الحاء على التحديد: أي القرار، وله دلالة أخرى بمعنى الحديث، ويعني الإعلان والإعلام عما تريد تحديده، أما حرف الواو فيعني التوكل، أي أن يكون رجاؤك بالله عظيمًا بأن تتيقَّن أنه على كل شيء قدير، ويعني حرف الراء التركيز، ويدل على أهمية عدم التذبذب بين الأهداف، بل التركيز على هدف بعد هدف، ويدل حرف العين على التعقيب، ويعني المتابعة بأبعادها الثلاثة: متابعة التنفيذ ومتابعة الأداء ومتابعة الإنجاز، أما حرف الياء فيُعبِّر عن التيسير، أي تقسيم الهدف إلى أجزاء صغيرة يسهل القيام بها، وأخيرًا حرف النون فيعني التنفيذ، وهو الثمرة الحقيقية إذا وجد ما سبقه من مقدمات.
فالمفتاح الأول وهو التحديد الذي يعني العزم وعقد النيَّة، وينبغي أن يفرق بين التحديد وبين التمني، أي بين القرارات والأمنيات، والتحديد يدل على أنه لا يصح الدخول في أي عمل مهما صغر دون قرار مسبق يصدر بوعي وانتباه ودراسة وتحديد لكل أبعاده، ثم بعد صدور القرار لا يصح تركه دون تنفيذ، ولا بدَّ أن يكون القرار مقدورًا عليه، فلا يصح إصدار قرارات تعلم أنك لا تقدر عليها إنما هي مجرد أمنيات، والمفتاح الثاني، وهو الحديث الذي يعني الإعلان والتذكر، فهذا المفتاح وظيفته إيجاد الدافع والحافز للإنجاز، ورفع مستوى الإرادة حتى تصل إلى نقطة الانطلاق.
والمفتاح الثالث وهو التوكُّل والاستعانة بالله تعالى، فهو موضوع مستقل بذاته، وتعلُّمه من أهم الواجبات، فمن صوره الاستخارة قبل تنفيذ الهدف، وسؤال الله تعالى تسهيله وتيسيره، والفرح بنعمة الله تعالى، والصبر على الصعوبات والمعوقات، والمفتاح الرابع هو التركيز، وهذا المفتاح مهم جدًّا في تحقيق الأهداف، وسبب تركه هو الاستعجال مع حب الظهور وعدم الوضوح وعدم الواقعية وعدم فهم الذات وما تملكه من قدرات، وسببه الجهل بأسباب التفوق والمقارنة بالآخرين وعدم تحديد الأهداف بدقة، وعدم تحديد مفهوم النجاح، والتركيز نوعان: قلبي وعملي.
أما المفتاح الخامس فهو المتابعة، وتنقسم المتابعة إلى ثلاثة أقسام: متابعة الأداء، أي الجودة والإتقان والكيفية، ومتابعة الإنجاز، أي الكمية والحصيلة، ومتابعة التنفيذ، أي المواعيد، والمفتاح السادس هو التيسير، فحين يتم تقسيم الهدف الكبير إلى أجزاء صغيرة وتوزيعها زمنيًّا يصبح تحقيق الهدف أمكن، وأخيرًا المفتاح السابع وهو التنفيذ هو الأمر الذي تباين فيه الناس، فنجح من نجح، وفشل من فشل، فالذين يقولون كثيرون، أما الذين يفعلون ما يقولون فهم في الناس قلة، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾.
الفكرة من كتاب مفاتيح إنجاز الأهداف
كيف نضبط أهدافنا لتصب في غاياتنا ومقاصدنا، وهل لتنظيم الوقت مهارات ضرورية يجب اكتسابها؟ من خلال هذا الكتاب يُقدِّم المؤلف تجربة عملية لتنظيم الوقت وإدارة المواعيد وتحقيق الأهداف، وذلك من خلال إعادة تعريف الهدف وخصائصه، كما يُقدِّم المفاتيح السبعة التي يمكن من خلالها وضع خطَّة مُتكاملة للعمل على الأهداف وتحقيقها، بالإضافة إلى بعض الوقفات عن فقه الوقت والحياة.
مؤلف كتاب مفاتيح إنجاز الأهداف
خالد بن عبد الكريم اللاحم: كاتب، وأستاذ مساعد في القرآن وعلومه بجامعة الإمام، وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
له عدة مؤلفات تحت مشروع بعنوان خطوات التربية على الحياة، ومن تلك الكُتب: مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة، ومفاتح إقامة الصلاة وإخلاص العبودية لله، والقراءة بقلب قلب النجاح في الحياة، وغيرها.