المعرفة طريق أساسي.. وتتبعها المهارة
المعرفة طريق أساسي.. وتتبعها المهارة
بالطبع يختلف الناس في أهدافهم وغاياتهم، لكننا نلاحظ أنه مهما كان هدفك في هذه الحياة فإنه يتطلب معرفة، فما إن حصلت على هذه المعرفة تجد أن الأمر لا يكفي وإنما يتوجَّب امتلاك المهارة باستخدام هذه المعرفة وممارستها، وتأتي المعرفة والمهارة بأربعة عناصر أولها القراءة، وينصح الكاتب أن يواظب الإنسان على القراءة ولو مدة 20 دقيقة يوميًّا في مجال عمله أو هدفه، ثم عنصر الاستماع من أهل الخبرة، فما أكثر المحتويات المرئية المنتشرة حولنا ومن الممكن أن نستفيد بها حقًّا، ثم المشاهدة ورؤية الأمور على أرض الواقع.
تمضي أيامُنا ونخصِّص ساعات منها للبحث عن نصائح تفيدنا واستراتيجيات فعالة لعلها تأخذنا إلى طريق النجاح فيما نرغب والتميز فيه، لكن يبقى هناك أمرٌ واحد لا جدال فيه ولا يحتاج إلى استراتيجيات أو مناورة؛ ألا وهو الفعل، فالفعل هو الفارق الجوهري بين أن تحقق شيئًا يجعلك تشعر بقيمة حياتك، أو أن تظل في مكانك ثابتًا في حين يسير الجميع إلى الأمام، إذًا لا يتحقق الأمر إذا تمنيت فقط أن تصبح سباحًا ماهرًا مثلًا، كما أنه لا يقتصر أيضًا على قراءة مؤلفات عظماء هذه الرياضة، لكن الفارق هنا أن تجرب، أن تسبح، وتقوم باستمرار بتقييم نفسك وخطواتك حول هل تسير فعلًا على الطريق الصحيح أم يحتاج الأمر تعديلًا طارئًا، والعلم أن الفشل هو في الأساس تجربة نتعلم منها أكثر بكثير من النجاح نفسه، فالإنسان لا يتوقَّف عن الأكل إذا أُصيب بالتسمم، وإنما يصبح أكثر حذرًا ومعرفة تجاه ما يجب أن يتناوله.
الفكرة من كتاب الطريق إلى الامتياز
لماذا نجد أناسًا متميزين فيما يفعلونه بشكل يجعلنا نتمنَّى أن نكون مثلهم ولكن نواجه صعوبة في ذلك؟ ولماذا نشعر أننا نمتلك الرغبة في تحقيق ما يعني التميز في حياتنا لكننا نتعثر أمام حاجز عدم معرفة كيف نبدأ؟ وإذا بدأنا فما هي إلا خطوات بسيطة ثم نملُّ راغبين عنها، هل يتوجَّب علينا فعلًا أن نمتلك أهدافًا أم أن الأمر أبسط من كل هذا؟
تميز “الفقي” في كتابه الطريق إلى الامتياز بأن جعله قصة لشاب تائه في حياته كالذي انقطعت عنه أسباب تحقيق ما يتوجَّب تحقيقه، لكنه لم ييأس في البحث عن رجلٍ حكيم نصحوه به، وبالفعل وجده بعد عناء، لتبدأ رحلة النصائح الثمينة.
مؤلف كتاب الطريق إلى الامتياز
إبراهيم الفقي (1950-2021)، هو مدرب ومتحدث تحفيزي، ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، مثَّل مصر في بطولة العالم لرياضة تنس الطاولة عام 1969 بألمانيا الغربية بعد حصوله على بطولة الجمهورية، وقد اشتهر بمحاضراته التحفيزية التي استطاع من خلالها تدريب أكثر من 600 ألف شخص حول العالم باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.