المشكلات التي تواجه المصابين بـ الديسلكسيا والديسبراكسيا
المشكلات التي تواجه المصابين بـ الديسلكسيا والديسبراكسيا
يُعاني العديد من المصابين بعُسر القراءة وعُسر المهارات الحركية، من الإجهاد البصري عند قراءة الكلمات المطبوعة على ورق أبيض أو أسود دون أن يدركوا ذلك، ويظهر ذلك في كون بعض الأشخاص في صغرهم يقرؤون، لأن كتب الأطفال تكون ملونة وبسيطة، ولكنهم عندما يكبرون يجدون صعوبة في القراءة ومطالعة الكتب، فتكون القراءة بالنسبة إليهم ليست أمرًا ممتعًا، لأنها تحتاج إلى كثير من الجهد، وتتحرك أعينهم في كثير من الاتجاهات، ويمكن التغلب على الإجهاد البصري عن طريق استخدام الشرائح الشفافة الملونة، وهي شرائح مربعة بلاستيكية ذات ألوان مختلفة، وليس هناك لون واحد يلائم الجميع، ولكن كل شخص يلائمه لون محدد واحد فقط.
كما يعد تعميم الأعراض على كل المصابين بالاضطرابين من المشكلات التي تواجه المصابين به، فعندما يلعب المصاب بالعُسرين رياضة جماعية، فإنه يميل إلى اللعب في موقع الدفاع، وذلك لأن مهارات الإدراك البصري لديه تكون أفضل من سرعة المعالجة البصرية، وهذا يعني أنه سيمتلك قدرة جيدة على قراءة اللعبة، ولكنه سيفتقر إلى سرعة الاستجابة، كما أن أغلب المصابين بالعُسرين وبخاصة عسر المهارات الحركية تكون محاولاتهم الأولى محرجة للغاية ومهينة لهم، بينما أغلب المصابين بعسر القراءة يلجؤون إلى الرياضة للهروب من قاعة الدراسة.
وأغلب المصابين بالعُسرين يجدون صعوبة في الخلود إلى النوم، وذلك بسبب وجود ذاكرة عاملة ضعيفة لدى الطرفين، بالإضافة إلى أن فترة ما قبل النوم تكون مزدحمة لديهم بالخواطر والأفكار التي تطرأ على أذهانهم، والذاكرة العاملة تمكننا من جلب ذكريات الماضي إلى وعينا، وكذلك الأفكار المتعلقة بالمستقبل، وتحديد ما نفعله، وعندما تكون حياة أحدهم حافلة بالنشاط، بينما يعاني من ضعفٍ بالذاكرة العاملة، فإنها تصاب بالإجهاد، ونتيجة لذلك لا تتم معالجة العديد من الأفكار، وعندما يحين موعد النوم، يحدث انخفاض في المثيرات الخارجية، ومن ثم تبدأ الذاكرة العاملة في العمل بشكل أكثر فاعلية، ويعد هذا شكلًا من أشكال التنظيف الذهني الذي تنتج عنه صعوبات في النوم لدى المصابين بهذين الاضطرابين، ويفضل الاحتفاظ بمفكرة بجانب السرير لتسجيل الأفكار التي تخطر بالذهن.
الفكرة من كتاب هكذا أفكّر.. عُسر القراءة واضطراب التآزر الحركي
هل سبق وأن نعتك أحدهم بأنك فاشل أو غبي لأنك عجزت عن القراءة بشكل صحيح، وتغافل عن مدى إبداعك في مهارات أخرى كالرسم أو عزف الموسيقى؟ يُعاني كثير من الطلاب والبالغين من صعوبات متعلّقة بالتعلُّم، سواء كان من ضعفٍ بالتذكر، أو ضعف القدرة على القراءة، وتهجي الكلمات، ولكن الحقيقة أنهم ربما يعانون من اضطراب التآزر الحركي أو عُسر القراءة، وليس لهم ذنب في ما يحدث لهم، بل إنهم في أمس الحاجة إلى من يقدم لهم النصح والمساعدة، وبسبب ضعف خلفية الكثيرين عن هذين الاضطرابين، كان هدف الكتاب هو توعية الناس بعسر القراءة واضطراب التآزر الحركي، كما شرح كيف تكون ظروف الأشخاص المصابين بهذين الاضطرابين، وكيف تؤثر تلك الظروف في طريقتهم في التفكير والشعور، وفي أدائهم الوظيفي، لذا شدُّوا الحزام، واستعدوا لتكونوا نافذة لتغيير ومساعدة أنفسكم والآخرين.
مؤلف كتاب هكذا أفكّر.. عُسر القراءة واضطراب التآزر الحركي
ديفيد جرانت : وُلِدَ في عام 1947، وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم الهندسية من جامعة دورهام عام 1974، وهو عضو سابق في مجلس أبحاث الهندسة والعلوم الفيزيائية، كما أنه عالم نفس متخصِّص في تشخيص عُسر القراءة، وتحديد صعوبات التعلم لدى البالغين والمراهقين، وشارك في عديد من المؤتمرات، ولديه خبرة ثلاثين عامًا في مجال التعليم العالي ورعاية الطلاب.
ومن أبرز مؤلفاته:
The Social Profit Handbook.
Beyond the shame.
Free.
معلومات عن المترجمة:
عبلة أحمد بصة: وُلدت في عام 1979، في الأردن، وحصلت على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة مؤتة في عام 2001، وتعمل مترجمة رسمية في مجلة “e4all” التابعة لحكومة دبي الإلكترونية، إذ تعمل بترجمة الإصدارات الصحفية بالدوائر العربية، كما شاركت في ترجمة العديد من الأبحاث والمقالات.