المشاق التي ستواجهك لتصبح إنسانًا جديدًا

هناك العديد من الصعوبات التي تواجهك عندما تقرر تغيير حالك، ومنها تغييب العقل، ويقصد به اتباع الأفكار والآراء والانغماس في العادات دون تفكير في العواقب، ويغيب الإنسان عقله بسبب ضغط المجتمع عليه، ويطلق عليها عقلية الحشود وهذا يعني اتباع الجمع دون تفكير، ويقول الله تعالى: ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾، ويحدث تغييب العقل بسبب سهولة المحاكاة والتقليد، فتجد الشخص يستسهل التقليد بدلًا من التفكر والتأمل، لأنه يريح عقله من عناء التفكير ويطلق عليه إمعة، ولكي تعرف ما إذا كان الشخص مغيب العقل أم لا، حاول ملاحظة طريقة تصرفه، فإن كان يُكثر من الاستشهاد بالكثرة وجموع البشر، ويهاجم كل من يتعارض معه، فهذا دليل على أنه مغيب العقل. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن المشاق أيضًا العشوائية، وعدم إكمال المهام، ومن علامات العشوائية: تَبني الفوضى والدفاع عنها، فتجد الشخص يعيش دون معرفة هدفه في الحياة ولا يفكر في الخطوة القادمة، وهنا تشكل العشوائية عبئًا على الشخص فيفقد السيطرة على حياته، وعدم إكمال المهام يحرم الإنسان من القفزات الكبيرة في حياته، لأنه غالبًا ما يستجيب للملل سريعًا، ويحدد أهدافًا أكبر من طاقته، وكان النبي (ﷺ) يضع الهدف الأساسي له نصب عينيه، ولذا يجب على كل إنسان ألا يمل من مواجهة تحديات الحياة، ويحرص على عدم نسيان الهدف الأساسي، وهذا الإمام أحمد بن حنبل، عندما سألوه: متى الراحة؟ قال: عند أول قدم في الجنة وكانت مقولته الشهيرة مع المحبرة إلى المقبرة.

والتسرع نقمة في يد صاحبه، والمتسرع يمرر أفعاله دون أن يفكر بها، ولذا هو من أشد الصعاب التي تواجه الإنسان عند التغيير، ومعنى التسرع هو اتخاذ القرارات دون إتقان أو دراسة للعواقب، وفي إحدى الدراسات العلمية التي أجريت على عدد كبير من الناس، سألوهم عن عدد القرارات التي يتخذونها يوميًّا، فأجاب أغلبهم ما بين 10 : 14 قرارًا، ولكن عندما طُلب منهم تدوين قراراتهم في اليوم، وجدوا أنها تصل إلى 200 قرار، وهذا يدل على أن الإنسان يتخذ قرارات سريعة كثيرة دون وعي منه.

 تخطر العديد من الأفكار السلبية يوميًّا على أذهاننا، تسبِّب تراكم العديد من المعتقدات الخاطئة خلفها، وتجعلنا نعيش بتعاسة، تاركة أثرًا عميقًا فينا لا يُمحى، وغرض هذا الكتاب هو الوقوف على تلك الأحوال السلبية السيئة، ودفعنا للبحث عن حال الإنسان الجديد الذي أمرنا الله ورسوله أن نقتدي به، وهذا الكتاب سيكون عونًا لك يساعدك على تجاوز صعوبات الحياة، ومعرفة كيف تنفض اليأس من حياتك، وتُنقي أفكارك، لتصبح إنسانًا جديدًا ونسخة أفضل من ذاتك الحالية، يملؤها الإيمان والخير والمحبة والتفاؤل والثقة بالله، وكونوا على يقين بأن حياتكم ستتغير بعد قراءة ما تطويه هذه الصفحات.

مصطفى حسني: داعية مصري وُلد في 28 أغسطس عام 1978، حصل على بكالوريوس تجارة في جامعة عين شمس عام 2000، كما حصل على شهادة معهد إعداد الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف، ويعمل حاليًّا معدًّا ومقدم برامج على قناة اقرأ، وقناة أون إي، وقناة النهار، وقدم العديد من البرامج الدينية ومن أشهرها: (خدعوك فقالوا، وعُمّار الأرض، وأهل الجنة)، كما يعمل مدرسًا لمادة بناء الشخصية، وعضوًا في العديد من الجمعيات الخيرية.

من أبرز أعماله: 

خـدعـوكَ فقـالـوا.

مدرسـة الحـب.

الكنز المفقود.

كـلام ربي.