المسرح عبر العصور المختلفة
المسرح عبر العصور المختلفة
أخذ الرومان الدراما من اليونانيين بعد غزوهم البلاد، ومن أهم مؤلفيها: بلاوتوس وتيرانس وسينيكا، وفي القرون الوسطى شاعت المسرحيات التهريجية والإباحية وعروض المصارعات، وبعد سقوط روما تولَّت الكنيسة الحكم ومنعت المسرح بجميع أنواعه، ثم ظهرت المسرحيات الدينية في القرن الحادي عشر داخل الكنيسة، وانقسمت إلى ثلاثة أنوع: مسرحيات الأسرار التي تصوِّر رحلة آلام المسيح، ومسرحيات المعجزات التي تصوِّر حياة القدِّيسين وكراماتهم، ومسرحيات الأخلاقيات التي تدعو إلى أخلاقيات معيَّنة، ثم أدَّت مسرحيات الفواصل الكوميدية إلى ظهور مسرحيات التسلية والترفيه بعد اقتصار المسرحيات على تحقيق أهداف دينية.
في عصر النهضة انتقلت أوروبا من الجهل إلى الرقي وإحياء العلوم والفنون في مجالات الحياة المختلفة في إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، ومن أهم مؤلفيها وليام شكسبير الذي كتب مسرحيات متميزة باقية، واستفاد منها سيجموند فرويد في صياغته لنظرية التحليل النفسي، وسُمِّيت المسرحيات في هذا العصر بالمسرحيات الكلاسيكية الجديدة، لتغيِّر طبيعة الصراع، من الصراع بين البشر والآلهة إلى الصراع فيما بينهم، أو الصراع داخل الإنسان نفسه.
الفكرة من كتاب السيكودراما
تقتصر معرفة البعض عن الدراما على أنها مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، ولكن تم تطويرها لتصبح أسلوبًا علاجيًّا، يعرض هذا الكتاب كيف بدأ المسرح من الرقص وكيف تم تطوير المسرحيات إلى أسلوب علاجي للحالات النفسية ومشكلات العلاقات بين الشخصية كأسلوب يجمع بين الدراما وعلم النفس، ويدمج الحركة في العلاج النفسي بدلًا من اعتماده على الكلام، وأصبح وسيلة مؤثرة وفعالة للتعبير عن مشاعر الفرد العميقة واحتياجاته وصراعاته.
مؤلف كتاب السيكودراما
جاكوب ليفي مورينو: ولد في رومانيا لأبوين من اليهود الشرقيين، وتزوَّج من خبيرة في السيكودراما تدعى “زيركا مورينو”، والتي استكملت عمله بعد وفاته، نشأ في النمسا ودرس الطب والرياضة والفلسفة، وكان أحد تلاميذ فرويد، شغل منصبًا في جامعة كاليفورنيا والمدرسة الجديدة للبحث الاجتماعي، أسَّس مملكة الطفل وأنشأ المسرح المرتجل، وأنشأ أول جمعية للعلاج بالسيكودراما، ويعدُّ أب المسرح التلقائي والعلاج الجماعي والسيكودراما، ومن رواد المسرحية الاجتماعية وقياس العلاقات الاجتماعية، له العديد من المؤلفات في السيكودراما والأساليب السوسيومترية.
من مؤلفاته: “المسرح العفوي”، و”من سيبقى؟”، و”مستقبل عالم البشر”.
معلومات عن المترجم:
محمد أحمد محمود خطاب: أستاذ مساعد بقسم علم النفس جامعة عين شمس، وعضو الهيئة العلمية بمركز الإرشاد النفسي بالجامعة، واستشاري التحليل والعلاج النفسي، وحاصل على ثلاث درجات دكتوراه، له العديد من المؤلفات والكتب التي قام بترجمتها، ومنها: “اختبار اليد الإسقاطي”، و”اضطرابات النطق والكلام واللغة وعلاقتها بالاضطرابات النفسية”، و”التحليل النفسي بين الماركسية والرأسمالية”.