المستقبل
المستقبل
يهرول الأوروبيون في الشوارع في مختلف البلدان وكأنما وراءهم كرباج وهم يمشون هكذا في كل البلاد ومعنى ذلك أن تلك سلوكياتهم! ويقول المؤلف إنهم بلا شك يفكرون بطريقة مختلفة، ويرون الدنيا بمنظور مختلف على حين لا نزال نحن نسير بالحركة البطيئة!
ويفسر ذلك بأننا مساحة العاطفة والخيال عندنا أوسع، فنحن نستشير قلوبنا قبل عقولنا ونرتجل أكثر مما نخطط وبأنّه نفسه لا يحتفل باللحظة كثيرًا بل يتخطاها، ونحن جميعًا نعيش في هموم الموت وما بعد الموت، أما الأوروبي فلم يعش مطلقًا في هم الموت وما بعده، فهو يعيش لحظته ويستشير عقله قبل عاطفته، فهو أخلاقي لأسباب انتهازية وليس دينية وليس لأن الأخلاقيات أمر من الله، ولكن لو فهمنا نحن الدين بطريقة صحيحة لما كنا أقل منهم حماسًا في العمل. لقد أخطأوا فهم الدنيا! وأخطأنا نحن فهم الدين!
ويتساءل مصطفى محمود هل جاء الدور لنعبر إليهم بحضارتنا كما عبروا إلينا بحضارتهم؟ وكيف يكون العبور؟ فنحن في القرن الواحد والعشرين.
الفكرة من كتاب هل هو عصر الجنون
يتناول الكاتب تأملات كثيرة عن عالم اليوم ويصفه بعالم الأهواء والصراعات برغم أن اللافتات تقول شيئًا آخر، ويأخذنا الكتاب لوصف عالم التلفاز وعالم المسيح الدجال وعالم الصوفية وعالم الحب، ويطرح عدة أسئلة أهمها هل نعيش حاليًّا في عصر الجنون؟
مؤلف كتاب هل هو عصر الجنون
مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في الـ27 من ديسمبر (كانون أول) عام 1921، وتوفي في الـ31 من أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف الكثير من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية.
من أهم مؤلفاته: “الطريق إلى الكعبة – لغز الموت – في الحب والحياة – الأحلام”.