المساواة والدرجة الثانية

إن تبرير الدعوة للمساواة بأنها هي أقرب صورة للعدل هو من الخداع والظلم؛ إذ إن الناس تتفاوت في قدراتها، فإن طالبنا بالمساواة بين الضعيف والقوي في تحمُّل نفس الأعباء نكون قد ظلمنا الضعيف، والعدل نسبي، ومفهوم الإنسانية يتحقَّق بمراعاة الفروق بين البشر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن نتاج تلك الدعوات هو تشوُّه مفاهيم إسلامية عند بعض الناس، وبالأخص المرأة، فما إن تسمعها حتى تشعر بالانتقاص والامتهان، ومنها: الولاية والقوامة، فوجب توضيح تلك المفاهيم، وبدءًا إن وجوب النفقة شرعًا على الرجل بمقتضى العقد، والمرأة غير مطالبة شرعًا بالعمل والكدح وبالتالي النفقة؛ وبذلك فإن مسؤوليات البيت من نفقة ورعاية تقع كاملةً على عاتق الزوج، ومنها ارتبط المصطلحان بالرجل لا لاعتبار المرأة درجة ثانية كما يُدَّعى.

فالولاية لغةً تعني النُصرة، والولاية بالنسبة للمرأة في موضعين؛ أولًا- ولاية الطفل وهي عائدة إلى الأب وعائلته حال فساده أو موته لا للأم _بموجب النفقة_ إلا إن فُوِّضت من الولي نفسه أو أوصى بذلك قبل وفاته.

ثانيًا- ولاية الزواج في حق المرأة، فيرى الجمهور  _خلافًا للأحناف_ باستمرار الولاية على المرأة البكر في حالة الزواج، وإلا فإن الولاية في التصرُّفات تسقط عن الذكر والأنثى في حالة الرشد، فهو أيضًا ليس انتقاصًا من أهليتها، وإنما أمرٌ متعلق بالعائلة، إذ إن النسب مع هذا الزوج قد يجلب الضرر للعائلة، فلا علاقة له بأهلية المرأة من الأساس، أما الأحناف فيعطونها حق ولاية زواجها تحت قيد حق الأولياء في الفسخ إن رأوا عدم كفء الزواج، وهذا أيضًا مُقيَّد، فإن رضي الأقرب كالأب، أو طالت مدة سكوت تنم عن رضا فلا يحق لهم الاعتراض، فالولاية ليست انتقاصًا للمرأة أو إهانتها، وجل ما في الأمر أنها مسؤولية للرجل يحاسب عليها.

إن مفهوم الأسرة قد تشوَّه كثيرًا في السنوات الأخيرة، ما أدَّى إلى حدوث مشكلات مجتمعية تستدعي حلولًا جوهرية، ويرى الكاتب أن تلك الحلول موجودة في الدين؛ فيوضح فلسفة الإسلام عن الأسرة؛ أي نظرته العامة إلى أهم المفاهيم المكونة لها، وتلك التي تشوَّهت دون الدخول بشكل مفصَّل في الجزئيات.

علاء عبد الحميد: كاتب ومحاضر وداعية مصري، تخرَّج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وتلقَّى العلم الشرعي على يد عدد من علماء مصر والشام، وتخصَّص في المذهب الحنفي وأصوله، اشتغل بعلم الحديث وأصول الدين، وله عدد كبير من المحاضرات والدروس.

مؤلفات أخرى للكاتب:
كيف وصل إلينا هذا الدين.
كيف نفهم هذا الدين.
رحلة إلى معرفة الله.