المسؤولية والعلاقات
المسؤولية والعلاقات
بما أننا سنواجه ونتخذ قرارات، لا بد أن نتحمل المسؤولية، عندما نشعر بالمسؤولية فإننا نبذل أقصى ما لدينا، ويؤدي بذل المزيد من الجهد إلى الإنتاجية. والمسؤولية تفرض علينا مواجهة العقبات التي تعطينا الفرصة لتنمية قدراتنا، وهي كذلك تكسبنا احترام الآخرينوثقتهم، كما أنها تتيح الفرص، لأن القادة يرغبون في الاحتفاظ بالأشخاص المسؤولين فيقدمون لهم الفرص والمصادر مكافأة لهم. ولنصبح أشخاصًا مسؤولين علينا أن:
نتحمل نتيجة القرارات الصعبة والتصرفات التي اتخذناها بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين.
نتعلم دروس المسؤولية من التحلي بالانضباط الذاتي، وإتمام ما بدأناه، وألا نخذل من يعتمد علينا، وألا ننتظر من أحد التدخل لإنقاذنا عند تراكم الأعباء.
بجانب ذلك علينا الخروج عن حدود ذواتنا والمشاركة في خدمة الآخرين.
وأخيرًا مرافقة أصدقاء مسؤولين، لأننا نتأثر بالعلاقات.
فالعلاقات لها تأثير واضح في شخصياتنا ومواهبنا، فالعلاقات الإيجابية تُخرج أفضل ما بداخلنا، لكن العلاقات السلبية تستنفدنا وتدمرنا، لذا يجب أن نُحيط أنفسنا بالناجحين والمشجعين والمبدعين، ونبتعد عن المحبطين. ولنعرف ما إذا كانت علاقاتنا إيجابية أم سلبية علينا أن:
نحدد أولًا أهم الأشخاص في حياتنا.
أن نقيم العلاقة، ونسأل أنفسنا إذا كانوا يؤمنون بقدراتنا وطموحاتنا أم يستخفون بها، إذا كانوا يقفون معنا عند مرورنا بمواقف صعبة، ويحترموننا عند الخلاف أم لا، هل نعطي قدرًا بسيطًا من الطاقة أم أنهم يستنزفون كل طاقتنا.
إذا أدركنا أننا في علاقة سلبية، يستنزف فيها الطرف الآخر طاقتنا، إذا كان هذا الشخص صديقًا علينا أن نقطع علاقتنا معه، وإذا كان أحد أفراد الأسرة فنقضي معه وقتًا أقل، وإذا كان شريك الحياة نلجأ إلى استشاري للعلاقات الزوجية.
إذا أدركنا أننا من نأخذ في العلاقة أكثر مما نعطي، ونستنزف الطاقة من الآخرين، فعلينا أن نغير من سلوكنا للحفاظ على هذه العلاقة.
الفكرة من كتاب الموهبة لا تكفي أبدًا: اكتشف الخيارات التي ستأخذك لما هو أبعد من موهبتك
يقول الفيلسوف رالف والدوإمرسون: “الموهبة من أجل الموهبة فقط حلية رخيصة، ومظهر خادع. أما الموهبة التي تسخر طواعية لخدمة هدف أكبر ترفع صاحبها إلى مرتبة جديدة”.
الموهبة تُميز الفرد في البداية عن الآخرين، مما يجعله يميل إلى الاعتماد عليها والرغبة في أن يقدرها من حوله، دون التفكير في تنميتها أو علاج الجانب الضعيف في مهاراته لاستغلال موهبته بالشكل الأمثل. مع الوقت يتلاشى الضوء من على الموهوبين، ويُسلط على آخرين بسبب ما بذلوه من جهد أكبر.
إن أصحاب المواهب لديهم أساس قوي يجعلهم في المقدمة، ولكي يظلوا فيها عليهم اتخاذ بعض الخيارات. يُقدم الكتاب ثلاثة عشر خيارًا مؤثرًا في الموهبة، يوضح الكاتب تأثيرها مع طرح بعض الاقتراحات لاكتسابها.
مؤلف كتاب الموهبة لا تكفي أبدًا: اكتشف الخيارات التي ستأخذك لما هو أبعد من موهبتك
جون سي ماكسويل: كاتب أمريكي ولد عام 1947 بمدينة جاردن سيتي بولاية ميتشيغان، حصل على البكالوريوس من جامعة أوهايو كريستين عام 1969، لُقب بخبير القيادة الأول في العالم بواسطة موقع Leadership Gurus. ألّف أكثر من ستين كتابًا، منها:
الفشل البناء: تحويل الأخطاء إلى جسر للنجاح.
أقوى واحد وعشرين دقيقة في يوم القائد: تنشيط روحك وتمكين قيادتك.